أشار مسؤول أميركي اليوم الثلاثاء، إلى أن الرئيس دونالد ترامب سيستأنف سياسة "الضغط الأقصى" على إيران بهدف خفض صادراتها النفطية إلى الصفر.
ومن شأن تلك السياسة أن تقلص إمدادات الخام مما يرفع أسعاره وقد يدفع المنتجين الآخرين لضخ المزيد من النفط.
وتملك السعودية والإمارات والعراق والكويت، وجميعها أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، كامل طاقة إنتاج النفط الفائضة في العالم تقريبا، وهي طاقة غير مستغلة يمكن تشغيلها في أوقات الحروب أو الكوارث الطبيعية.
وفيما يلي بعض الحقائق حول الطاقة الفائضة للسعودية والعالم:
ما هو حجم الطاقة الفائضة؟
تُقدر وكالة الطاقة الدولية إجمالي الطاقة الفائضة لدى أوبك بنحو 5.3 مليون برميل يوميا، منها 3.1 مليون برميل يوميا لدى السعودية، و1.1 مليون برميل يوميا لدى الإمارات، و600 ألف برميل يوميا لدى العراق، و400 ألف برميل يوميا لدى الكويت.
وتعادل تلك الطاقة نحو 5.1 في المئة من الطلب العالمي على النفط، والذي تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يبلغ نحو 104 ملايين برميل يوميا في المتوسط في 2025.
وتحتفظ أكبر الدول المنتجة في أوبك وبعض حلفائها بالطاقة الفائضة بفضل خفضها للإمدادات بسبب ارتفاع الإنتاج من الدول غير أعضاء في أوبك مثل الولايات المتحدة والبرازيل وجيانا.
وعززت أوبك+، التي تضم أوبك وروسيا ودولا أخرى، تخفيضات الإنتاج بنحو ستة ملايين برميل يوميا في سلسلة خطوات بدأتها في 2022 لدعم السوق.
وسيظل أحدث خفض لأوبك+ بواقع 2.2 مليون برميل يوميا، والذي تساهم فيه المملكة بمليون برميل يوميا، ساريا خلال الربع الأول من العام الجاري.
خارج أوبك
يُعتقد أن الطاقة الفائضة خارج دول أوبك محدودة. وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن روسيا لديها طاقة إنتاج مستدامة تبلغ 9.8 مليون برميل يوميا، أي أكثر بنحو 520 ألف برميل يوميا مما أنتجته في ديسمبر كانون الأول.
ولدى قازاخستان، وهي أيضا عضو في أوبك+، ما يعادل 200 ألف برميل يوميا من الطاقة غير المستغلة، وفقا لوكالة الطاقة الدولية، بينما تُقدر تلك الطاقة لدى عُمان العضو أيضا في المجموعة بما يعادل 100 ألف برميل يوميا.
بنك النفط المركزي
باعتبارها أكبر دولة في العالم تمتلك طاقة إنتاجية فائضة، تستمد السعودية نفوذها الدولي من دورها الذي غالبا ما يوصف بأنه مكافئ لدور البنك المركزي لسوق النفط.
وتتمتع المملكة بقدرة فريدة على زيادة ضخ الإمدادات في أسواق النفط في وقت الحاجة. كما أظهرت أن هناك حدا لمدى استعدادها لخفضه لدعم السوق حين يضخ منتجون آخرون مزيدا من النفط.
ولجأت السعودية للطاقة الفائضة لتعزيز الضخ في حرب أسعار قصيرة الأمد مع روسيا من أجل الحصة في السوق عام 2020.
ورفعت المملكة إنتاجها لفترة وجيزة إلى أكثر من 12 مليون برميل يوميا، واستغلت مخزوناتها الضخمة حول العالم. واليوم تضخ نحو تسعة ملايين برميل يوميا.
التأثير على الأسعار
قد تتأثر أسعار النفط العالمية بمستوى الطاقة الاحتياطية أو تصور مدى توافرها.
وأشار بعض المحللين في الأشهر القليلة الماضية إلى أن الطاقة الإنتاجية الفائضة الوافرة تمثل عامل ضغط على الأسعار.
وعادة ما تتزايد الشكوك حول مدى توافر الطاقة الفائضة في أوقات ارتفاع أسعار النفط وتضغط على الإنتاج العالمي، كما حدث في عام 2022 بعد أن غزت روسيا أوكرانيا.