في إجتماعهم الشهري الذي عُقد في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أكد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وتعيين فريق متخصص قادر على إصلاح الدولة وبناء مؤسساتها.
كما أثنى المطارنة على انتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية، واعتبروا أن خطاب القسم الذي ألقاه حظي بترحيب محلي ودولي واسع.
وأبدى المطارنة أسفهم العميق لسوء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، ما أسفر عن مزيد من الخسائر البشرية والمادية، ودعوا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط لضمان التزام جميع الأطراف بهذا الاتفاق، مشددين على ضرورة انسحاب إسرائيل ونشر الجيش اللبناني في كافة المناطق، مع تأمين الدعم الكافي لإعادة الإعمار وتمكين السكان من العودة إلى منازلهم.
كما عبّر المطارنة عن قلقهم من تزايد الانفلات الأمني في لبنان، مستنكرين أعمال العنف المتكررة، بما في ذلك جريمة قتل الأرشمندريت أنانيا كوجانيان في بصاليم والشاب خليل خليل في فاريا.
وطالب المطارنة الأجهزة الأمنية والقضاء باتخاذ تدابير صارمة لضبط الأمن، محاسبة المجرمين، وضمان استقرار البلاد.
وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية، أشار المطارنة إلى تداعيات التهريب عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، معتبرين أن هذه الظاهرة تلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد اللبناني. ودعوا السلطات في البلدين إلى تعزيز الرقابة على هذه المعابر للحد من تأثيراتها السلبية.
كما شدّد المطارنة على أهمية دعم القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي في لبنان، داعين إلى استثمار أكبر في الأراضي الزراعية، والحد من بيعها، وتوفير الدعم اللازم للمزارعين بما يعزز التنمية المستدامة.
وفي ختام بيانهم، دعا المطارنة اللبنانيين إلى التمسك بقيم الإيمان والمحبة بمناسبة قرب عيد القديس مارون، آملين أن يكون هذا العيد فرصة لتجديد روح التضامن الوطني والصلاة من أجل أمن واستقرار لبنان والمنطقة.