بحث الرئيس السوري بشار الاسد مع وفد يضم عددا من قادة وممثلى القوى والفصائل الفلسطينية نتائج حوارات المصالحة التى جرت بين الفصائل الفلسطينية فى الجزائر خلال الايام الماضية وسبل تعزيز هذه المصالحات لمواكبة الحالة الشعبية المتصاعدة فى مواجهة الاحتلال الاسرائيلى وجرائمه المستمرة فى الاراضى الفلسطينية.
واعتبر الرئيس الاسد "أن أهمية حوارات الجزائر تأتى مما نتج عنها من وحدة الفلسطينيين وأن هذه الوحدة هى المنطلق فى العمل لخدمة القضية الفلسطينية"، مشددا على "أن وحدة الصف الفلسطينى هى أساس قوته فى مواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق"، مشيرا الى "أن كل المحاولات لمحو هذه القضية من وجدان وعقل الاجيال الجديدة فى المنطقة العربية، وبخاصة فى فلسطين لم ولن تنجح وما يحدث الان فى كل الاراضى الفلسطينية يثبت أن الاجيالا لجديدة ما زالت متمسكة بالمقاومة".
وأكد الرئيس السوري استمرار سورية في مواقفها الداعمة للمقاومة بأى شكل من الاشكال وذلك انطلاقا من المبادى والقناعة العميقة للشعب السورى بقضية المقاومة من جانب وانطلاقا من المصلحة من جانب اخر لان المصلحة تقتضى أن نكون مع المقاومة فالمقاومة ليست وجهة نظر بل هى مبدأ وأساس لاستعادة الحقوق وهى من طبيعة الانسان"، مؤكدا "ان سورية لن تتغير وستبقى داعما للمقاومة".
بدورهم، أكد أعضاء الوفد "أن سورية ركن أساسى وهى واسطة العقد فى قضية المقاومة وكل أبناء الشعب الفلسطينى والفصائل الفلسطينية يقدرون أهمية سورية ومكانتها ودورها وتضحياتها"، مشيرين الى "أن سورية هى حاضنة المقاومة تاريخيا وهى القلعة التى يتم اللجوء اليها فى وقت الشدة"، واعتبروا "أن سورية هى العمق الاستراتيجى لفلسطين، لذلك فان جميع الفصائل والقوى الفلسطينية تقف مع سورية فى صمودها فى مواجهة العدوان
الدولى عليها وفى مواجهة المشروع الاميركى الصهيونى"، منوهين الى "أن هذا اللقاء سيعطى معنويات كبيرة جدا للشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية وفى الشتات".
وضم الوفد الفلسطيني: الامين العام لحركة الجهاد الاسلامى زياد نخالة، والامين العام الجبهة الشعبية القيادة العامة الدكتور طلال ناجى والامين العام لمنظمة الصاعقة الدكتور محمد قيس وأمين عام حركة فتح الانتفاضة زياد الصغير ونائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر ونائب الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان والامين العام لجبهة النضال الشعبى خالد عبد المجيد والامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية يوسف مقدح وعضو المكتب السياسى
لحركة حماس الدكتور خليل الحية والسفير الفلسطينى فى سورية الدكتور سمير الرفاعي.
