قال مسؤولون قبرصيون، الأربعاء، إن مئات السوريين الذين سعوا للحصول على اللجوء في الجزيرة بعد اندلاع الحرب الأهلية قبل أكثر من عقد، سحبوا طلباتهم في الأسابيع التي أعقبت سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
وأوضح وزير الهجرة القبرصي، نيكولاس يوانيدس، أن "منذ التاسع من كانون الأول، يسحب في المتوسط 40 سوريًا يوميًا طلبات اللجوء التي كانوا قد قدموها سابقًا".
وأضاف أنه خلال الفترة الممتدة من 9 كانون الأول/ديسمبر 2024 إلى 31 كانون الثاني/يناير 2025، أعرب 1367 سوريًا عن رغبتهم في العودة إلى سوريا، فيما ألغى 944 منهم طلبات اللجوء الخاصة بهم. كما أشار إلى أن 423 شخصًا تنازلوا عن وضع اللاجئ أو الحماية الفرعية، في حين غادر 755 آخرون قبرص.
وتقع قبرص على بُعد نحو 160 كيلومترًا من شواطئ لبنان وسوريا، ما جعلها وجهة رئيسية للاجئين السوريين خلال السنوات الماضية، حيث وصل الآلاف منهم إلى الجزيرة، معظمهم عن طريق البحر.
وشهدت السلطات القبرصية ارتفاعًا كبيرًا في عدد طلبات اللجوء خلال أوائل العام الماضي، ما دفعها إلى تعليق معالجة تلك الطلبات.
غير أن الأعداد انخفضت خلال العامين الماضيين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سدّ ثغرة كانت تستخدمها شبكات الهجرة غير النظامية عبر دولة شمال قبرص الانفصالية المدعومة من تركيا، والتي كانت تشكل مسارًا رئيسيًا للمهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.