قال نجل القيادي في حركة فتح المسجون لدى إسرائيل منذ ما يقرب من 20 عاما مروان البرغوثي في تصريحات خاصة لقناتي "العربية والحدث" إن هناك معطيات ومؤشرات إيجابية غير مسبوقة بشأن الإفراج عن والده في الدفعة الثانية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
وأشار نجل مروان البرغوثي إلى أن والده ما زال يتبنى فكرة حل الدولتين والعيش بسلام مشيرا بأنه لا إشارات مباشرة بشأن إبعاد والده إذا تم الإفراج عنه.
ودعا إفرايم هليفي، الرئيس السابق لجهاز الموساد ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة، نتنياهو إلى إطلاق سراح مروان البرغوثي ليكون شريكا سياسيا في المستقبل. وأوضح أن إسرائيل تطلق يوميا سراح أسرى فلسطينيين، بمن فيهم عناصر من "حماس"، بينما لا يزال البرغوثي، المسجون منذ أكثر من عشرين عاما، يتمتع بشعبية كبيرة وقد يكون مؤهلا لدور قيادي.
وأكد هليفي أن البرغوثي، رغم ماضيه الأمني، ليس الأسوأ ممن أُطلق سراحهم، مشيرا إلى أنه يجيد العبرية ويفهم العقلية الإسرائيلية، ما يجعله قادرا على التفاوض. وأضاف أن التاريخ شهد قادة كانوا أسرى ثم أصبحوا رؤساء حكومات، داعيا إلى تفكير إبداعي في التعامل مع مستقبل الضفة الغربية، إذ أن هناك ملايين الفلسطينيين ولا يمكن تجاهل هذه الحقيقة.
وعند سؤاله عن احتمال أن يتحول البرغوثي إلى "عرفات جديد"، يرفع شعار السلام بينما يدعم المقاومة، قال هليفي إنه يمكن اختباره سياسيا، خاصة في ظل غياب شريك فلسطيني فعلي للحوار.
أما عن استبدال رئيس الموساد بشخصية سياسية مقربة من نتنياهو في ملف مفاوضات الأسرى، فقد تحفظ هليفي على ذلك، مؤكدا أن المفاوضات تحتاج إلى شخصيات كفؤة على الجانبين، مشددا على أن الإفراج عن البرغوثي سيكون أكثر جدوى من إطلاق سراح عشرات الأسرى الآخرين.
يُذكر أن هليفي يعارض سياسات نتنياهو ويدعم حل الدولتين عبر التفاوض مع السلطة الفلسطينية. كما أنه لعب دورا في حل أزمة محاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن عام 1997، عندما كان مبعوثا شخصيا لنتنياهو لإنهاء الخلاف مع عمان.