تسعى بعض المتاحف العالمية الكبيرة إلى تكييف مساحاتها ومجموعاتها لمواكبة التحديات البيئية المتزايدة وأعداد السياح الضخمة، حيث أعلنت العديد من المتاحف الكبرى عن مشاريع تجديد واسعة.
اللوفر في باريس: خطة ضخمة لتخفيف تدافع السياح أحد أبرز المشاريع في هذا السياق هو مشروع تجديد متحف اللوفر في باريس، الأكثر استقطابًا للزوار في العالم، حيث يستقبل نحو تسعة ملايين زائر سنويًا.
ويشمل المشروع إنشاء مدخل رئيسي جديد بحلول عام 2031 لتخفيف الضغط على الهرم الزجاجي الشهير، بالإضافة إلى تخصيص قاعة خاصة لعرض لوحة "الموناليزا" الشهيرة.
كما ستُضاف بطاقة دخول جديدة للراغبين في مشاهدة اللوحة.
متحف برادو في مدريد: "الصور ممنوعة" للتخفيف من الضغط السياحي في مدريد، أقرّ متحف برادو الذي استقطب 3.5 ملايين زائر في 2024، استراتيجية جديدة لتوزيع الزوار بشكل أفضل عبر فتح أبوابه يوميًا ومنع التقاط الصور داخل قاعاته، خصوصًا أمام اللوحات الأكثر شهرة.
متحف ناشيونال غاليري في لندن: تجديد شامل لمواجهة التغيرات المناخية وفي لندن، أعلن متحف "ذي ناشيونال غاليري" عن خطة تجديد بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لتأسيسه، تشمل تحديث المدخل وتوفير مساحات تعليمية وأبحاث، بالإضافة إلى تحسين استهلاك الطاقة وجعل المكان أكثر مرونة في مواجهة التغير المناخي.
متحف متروبوليتان في نيويورك: تجديد جناح فني لمواجهة انخفاض أعداد الزوار أما في نيويورك، حيث يشهد متحف متروبوليتان تراجعًا في أعداد الزوار منذ عام 2019، فقد بدأ بتجديد جناحه المخصص للفنانين من القرن الرابع عشر إلى التاسع عشر، بالإضافة إلى إصلاح الأسطح الزجاجية القديمة للمتحف.
استثمار ضخم لتجديد متحف اللوفر: تتوقع إدارة متحف اللوفر أن يتطلب المشروع تجديد المبنى وصالات العرض ما بين 700 و800 مليون يورو، على أن يتم تمويل جزء من هذا المبلغ من خلال رفع سعر تذاكر الدخول للزوار من خارج الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 2026.
وتسعى هذه المتاحف إلى التعامل مع التحديات البيئية والاقتصادية الحالية عبر تجديدات هادفة إلى الحفاظ على التراث الثقافي وجعل المتاحف أكثر استدامة في المستقبل.