تحتفل الطائفة المارونية في لبنان، اليوم الأحد، بعيد شفيعها القديس مارون، وترأس البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي القداس الإحتفالي في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت حيث شارك رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس أمين الجميّل وعدد كبير من النواب والوزراء والسفراء والشخصيات السياسية.
وتوجّه البطريرك الماروني في عظته إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون، حيث شدد على "أنكم أعدتم لعيد مار مارون رونقه بانتخابكم رئيسًا للجمهورية بعد فراغ دام أكثر من سنتين، وبانتخابكم عادت الثقة إلى قلوب اللبنانيين والدول العربية والغربية".
تصوير: عباس سلمان
وشدد على أنّ "الثقة زادت بالأمس بتأليف الحكومة الموصوفة بالاخلاص والانقاذ"، وقال إنّ "جميع الوزراء واعدون ونتمنّى لهم النجاح في المهام الكبيرة التي تنتظرهم".
وقال الراعي: "أوقفوا التمادي في المماطلة وفي إسقاط السلطة القضائية وفي فقدان السيادة والكرامة وفي الاعتداء على الدستور وفي الأزمة السياسية فقد اختنق الشعب من الجمود فقدّموا له حلاً"، موضحًا أنّ "الخطر الحقيقي الذي يواجهه لبنان هو الانزلاق في محور الانحطاط فبقدر ما يجب أن نبقى على الحياد الإيجابي يجب أن ننحاز الى محور الحضارة والنهضة والرقي"، مشددًا على أنّ "الحياد مطروح لانقاذ وحدة لبنان أكثر من بقاء لبنان بحدّ ذاته"، وتابع: "الحياد هو أمن داخلي ودفاع خارجي".
ولفت الراعي إلى أنّ "الحياد ليس مشروعاً مناقضاً للخصوصيات وللقناعات الذاتية المختلفة فهو نظام وجود يحمي التعددية بكل أبعادها".
تصوير: عباس سلمان
إلى ذلك، أشار الراعي في المناسبة إلى أنّ مار مارون "قضى حياته في الصلاة والتأمل في كلام الله، وخصّه الله بنعمة الشفاء"، مضيفًا "راحت حياة شعب مارون تصارع في الجهاد والصمود والقداسة في لبنان الوعر المسالك، فإذا بهذا الشعب يرتبط بأرض لبنان الجديد".
عبد الساتر
وشدد راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبدالساتر، على أنّ "جميع اللبنانيين يستحقون رئيسًا قويمًا مستقيمًا".
ولفت، في مستهل قداس عيد مار مارون إلى أنّ "بيروت لا تزال تنتظر من القضاء الحر أن ينهي تحقيقاته بشأن انفجار مرفأ بيروت من أجل الحق".