إبتكر فريق من الباحثين من جامعة Heriot-Watt في إدنبرة نظامًا بصريًا متطورًا يمكنه التعرف على الوجوه والأجسام البشرية من مسافة تزيد عن 800 متر، حتى في الظلام أو من خلال الدخان والضباب.
ويعتمد النظام على نبضات الليزر لقياس المسافات، مما يسمح بإنشاء صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة.
ووفقًا للباحثين، فإن هذا الابتكار قد يُحدث "تغييرًا جذريًا" في مجالات الأمن والدفاع، حيث يمكنه تسهيل عمليات التعرف على الأجسام في الظروف الصعبة.
النظام قادر على كشف تفاصيل دقيقة حتى إذا كان الشخص مخفيًا خلف شبكة تمويه، وتحديد ما إذا كان يحمل شيئًا أو يستخدم هاتفًا محمولًا.
وقد تم اختبار النظام، الذي يعتمد على تقنية الليدار (كشف الضوء وتحديد المدى)، بالتعاون مع كلية James Watt للهندسة في جامعة غلاسكو.
ونجح النظام في إنشاء صورة ثلاثية الأبعاد دقيقة لوجه شخص من مسافة 325 مترًا، مع تفاصيل تصل إلى مستوى المليمتر.
وحقق النظام دقة قياسية في قياس الزمن الذي تستغرقه نبضة الليزر للانتقال والعودة، حيث بلغت نحو 13 بيكو ثانية، وهو تحسن بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بمحاولات سابقة.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه التقنية قد تكون مفيدة في العديد من التطبيقات الأمنية مثل مراقبة المناطق الحساسة، إضافة إلى استخدامها في المركبات ذاتية القيادة، ومراقبة الهياكل الهندسية والآثار التاريخية.