وفي هذا السياق طالب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين رفلينمن بضرورة إبقاء الجيش في حالة جاهزية تامة، لمواجهة أي سيناريو محتمل، والدفاع عن حدود الوطن في كل الظروف والأوقات.
من جانبه اشار وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأربعاء، إن شن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية يجب أن يكون مطروحا على جدول أعمال صناع القرار في البلاد"؛ وفقا لما نقلته صحيفة "مكان" الإسرائيلية.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران قبل خمسة أعوام أفسح الطريق أمام الإيرانيين للوصول إلى عتبة تطوير أسلحة نووية
ودعا غامتس إلى انه يجب الاستمرار في النشاطات لتقييد دعم إيران للمنظمات الإرهابية والميليشيات التي تدور في فلكها في الشرق الأوسط".
بدورها بينت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية أمس، أن اكتمال تصنيع قنبلة نووية إيرانية يعني أو يتطلب منشأة نووية وتجميع منشأتين صاروخية وتخصيب يورانيوم، وهو ما يعني الوصول إلى 21 شهرا تقريبا، وبأن تخصيب 40 كيلوغراما من اليورانيوم يعني تصنيع قنبلة نووية فعلية، لكن لا تكتمل دون تلك المنشآت.
وأشار تقدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" إلى أن السلطات الإيرانية لم تقم بعد بتخصيب اليورانيوم بالمستوى الذي يسمح لها بتطوير قنبلة نووية، ولكنها في حال اتخاذ القرار، فإنه يلزمها عامين تقريبا لإنتاج تلك القنبلة النووية.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي كان قد أصدر تعليماته في الشهر الماضي بإعداد خطط عملياتية للتعامل مع إيران بشأن تهديداتها في المنطقة وتصاعد وتيرة برنامجها النووي حيث طالب بإعداد ثلاث خطط في هذا الشأن، ليتم عرضها بعد تجهيزها على المستوى السياسي الإسرائيلي.
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استنفر وتجهز لـ"معركة" أمام نية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
مبينة أنه يعتزم تعيين منسّق خاص لتنسيق العمل أمام إدارة بايدن لعدم عودتها إلى الاتفاق.
ويبدو أن نتنياهو يدفع باتجاه شمولية أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، وألا يقتصر على الملف النووي فقط، بل يشمل برنامج إيران الصاروخي والنفوذ الإيراني في المنطقة.
وكانت "إسرائيل" قد دفعت في عام 2018، إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، إلى الخروج من الاتفاق النووي مع إيران الموقّع عام 2015.
وردنا