تسلّمت وزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، مهام الوزارة من الوزير السابق الدكتور عباس الحلبي في اجتماع رسمي عقد في مكتب الوزير، بحضور عدد من كبار الشخصيات التربوية والإدارية.
في كلمته خلال مراسم التسليم، أعرب الحلبي عن فخره بالإنجازات التي تحققت رغم التحديات العديدة التي واجهت القطاع التربوي في لبنان خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن الوزارة مرت بأزمات كبيرة، بدءًا من انهيار البلاد وصولاً إلى الهجوم الإسرائيلي، إلا أن جهود الوزارة بالتعاون مع المجتمع التربوي كانت حاسمة في استمرارية التعليم وحمايته من الانهيار الكامل.
من جانبها، توجهت كرامي بالشكر إلى الوزير الحلبي وفريق عمله على ما بذلوه من جهد كبير في مواجهة الظروف الصعبة التي مر بها القطاع التربوي، مؤكدة أن التحديات التي يواجهها التعليم في لبنان تتطلب إصلاحات جذرية وشراكة حقيقية بين جميع المعنيين.
وفي خطابها، شددت كرامي على ضرورة العمل المشترك والتشاركي بين الوزارة والمجتمع المحلي من أجل بناء بيئة تعليمية آمنة وصحية لجميع الأطفال، وأن هدفها هو ضمان حقهم في تعلم جيد يساهم في نموهم الفكري والعاطفي.
كما أكدت أن مسار الإصلاح طويل وشاق، إلا أن الوزارة ستعمل على بناء مستقبل مشرق للتعليم في لبنان.
وأعلنت كرامي بداية "رحلة الإصلاح والإنقاذ" في وزارة التربية، مشيرة إلى أن العمل سيشمل معالجة المشكلات البنيوية التي يعاني منها القطاع، مع التركيز على تحسين جودة التعليم ومواكبة التحديات المستقبلية.
في ختام الاجتماع، عقدت الوزيرة سلسلة من اللقاءات مع المديرين العامين ورئيس الجامعة اللبنانية ورئيسة المركز التربوي، حيث استعرضت القضايا التربوية الملحة ووضعت خطة عمل للمرحلة المقبلة.