لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الرئيس عون: سلاح "الحزب" يأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون

الرئيس عون: سلاح

أكد الرئيس جوزاف عون أن الجيش مسؤول عن حماية الحدود وهو جاهز "وإذا قصّر حاسبونا"، مضيفا: "سلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون".

وأعرب الرئيس عون عن تخوّفه من عدم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل غدا، وقال: "لن أقبل بأن يبقى إسرائيلي واحد على الأراضي اللبنانية"، لافتا إلى ان "خيار الحرب لا يفيد وسنعمل بالطرق الدبلوماسية".

كما لفت إلى ان "صدقية أميركا وفرنسا على المحك وهما تعملان على تحقيق الانسحاب الإسرائيلي".

الخماسية

واجتمع الرئيس عون في القصر الجمهوري في بعبدا مع سفراء اللجنة الخماسية (السعودية، قطر، مصر، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا).

وبعد اللقاء اكد سفير مصر علاء موسى " استمرار دعم المرحلة الجديدة التي يمرّ بها لبنان، والتزام كامل للوقوف الى جانب الدولة اللبنانية".

وقال:" استمعنا من رئيس الجمهورية إلى تقديره لبعض الأحداث الأمنية في الأيّام الأخيرة، والدولة اللبنانيّة عازمة على بسط سلطتها، والجميع خاضع للقانون. ما حدث من اعتداء على "اليونيفيل" غير مقبول، ويجب محاسبة المسؤولين عنه".

اضاف:" تحدثنا عن الانسحاب الإسرائيليّ الكامل، والتزمت الدول الخمس دفع إسرائيل إلى الانسحاب في الموعد المحدّد، كما تُواصل "الخماسيّة" اتصالاتها مع جميع الأطراف من أجل تحقيق ذلك".

واكد "التزام الخماسيّة ملفّ إعادة الإعمار، على أن يتمّ بالكامل تحت إشراف الدولة اللبنانيّة".

المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي

من جهة أخرى، اكد رئيس الجمهورية على ان لبنان لا يقوم على مكون واحد وانه يجب تضافر كل الجهود لاعادة بناء الثقة بين الدولة والشعب وبينها والعالمين العربي والدولي.

وشدد الرئيس عون خلال استقباله ، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد مع وفد من المجلس هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية، على أهمية دور المجلس في مساعدة الحكومة في تصحيح المسارات على مختلف الأصعدة.

في مستهل اللقاء، تحدث عربيد فقال:" فخامة الرئيس، اذ نشكركم على هذا اللقاء، نهنئكم على انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية ونغتنم الفرصة لنؤكد ما جاء في ندائنا، نداء ٧ كانون الثاني، حيث اكدنا على ضرورة انتخاب رئيس قدوة، إصلاحي سيادي. يقود البلاد ويدفع بإتجاه نهوض المؤسسات، ليعود لبنان إلى طريق الخلاص والتعافي، وإلى لعب دوره في المنطقة والعالم. رئيس يعيد لبنان دولةً ووطناً مستقراً، فاعلاً وجاذباً. فكان لنا في ٩ كانون الثاني ما اردناه"، عارضا "بعض العناوين لمعالجة بعض اوجه الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية ".

وردّ الرئيس عون، مؤكدا ان لبنان لا يمكن ان يقوم على مكون واحد او فئة واحدة، مشددا على ضرورة تضافر جهود كل المجتمعات الموجودة فيه من سياسية واقتصادية وامنية وثقافية ودينية ومدنية لاعادة وضع البلد على السكة الصحيحة وايصاله الى بر الامان، بالإضافة الى إعادة بناء الثقة بين الدولة والشعب وبينها وبين العالمين العربي والدولي على حد سواء.

وقال: "ليس من أمور صعبة على اللبنانيين الذين يبرعون في الخارج في كافة المجالات، فلماذا لا يبرعون اذا ما وفرنا لهم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي للعيش بكرامة؟" وتوجه رئيس الجمهورية الى الوفد بمطالبته بأن يوجه الانتقاد اذا كان هناك ما يستحق ذلك شرط ان يكون هذا النقد بناء، وبوضع قدراته في سبيل تحقيق المصلحة العامة لا سيما وان المجلس الذي نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني انشىء ليقدم مشورته الى الدولة، ودوره في هذا السياق أساسي لمساعدة الحكومة في تصحيح المسارات على مختلف الأصعدة.

وشدد الرئيس عون على انه رئيس جمهورية لكل لبنان وللمكون اللبناني الواحد الموحد، معيدا التأكيد على ان حق الاختلاف مقدس الا ان الخلاف غير مسموح به، وعلى ضرورة المحافظة على واحة الديموقراطية في لبنان حيث يتم تبادل الآراء بحرية واحترام الاخر تحت سقف القانون، لافتا الى ان القضاء والامن يساهمان في تحقيق الازدهار الاقتصادي في البلد.

يقرأون الآن