أُنجز اتفاق ترسيم الحدود البحرية بعد أشهر من المفاوضات التي قادها الوسيط الأميركي آموس هوكستين، وبعد سنوات على جهود الرئيس نبيه بري واتفاق الإطار الذي بقي المنطلق الأساس للاتفاق الحالي.
مصادر سياسية شدّدت، عبر "الأنباء" الالكترونية، على ان التحدي بدأ اليوم بعد توقيع الاتفاق وكيفية تعاطي لبنان مع ثروته الوطنية والاستفادة منها، مع التأكيد على الخطوط العريضة وأهمها انشاء الشركة الوطنية والصندوق السيادي لحماية نفط لبنان من الهدر والفساد والمحاصصة.
في الوقت نفسه، توقفت المصادر عند موقف الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله واعتباره أن المقاومة أنجزت ما هو مطلوب منها بدقة متناهية، متوجهاً لعناصر المقاومة بالشكر على قيامهم بالواجب، الأمر الذي أسقطه عون في اطلالته لإعلان الموافقة اللبنانية على اتفاق الترسيم، حيث تجاهل ذكر أي دور للحزب.
ولم تستبعد المصادر أن يكون لإيران ضلع بما تم انجازه، وإلا لما كان حزب الله ليتعامل مع الملف بهذه المرونة لدرجة جعلت المفتي الجعفري أحمد قبلان يصف ما جرى بالتحول الكبير لصالح لبنان.
مصدر نيابي وصف ما تحقق عبر "الأنباء" الالكترونية بالأمر المهم، لكن العبرة تبقى بالنتائج وبالطريقة التي يعتمدها لبنان لإخراج نفطه وغازه من قعر البحر، محذراً من الاستمرار بالذهنية التي تم التعاطي بها في ملف الطاقة التي كلفت خزينة الدولة 45 مليار دولار، عدا عن الفائدة التي تقدر بأكثر من 5 مليار دولار، داعياً الى انشاء صندوق سيادي فور البدء باستخراج الغاز من قلب البحر.
جريدة الانباء الالكترونية