يعمل فريق من العلماء على تطوير بيجاما ذكية قادرة على مراقبة اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي من المنزل.
وقال الفريق من جامعة كامبريدج إن "هذه البيجاما مزودة بمجموعة من المستشعرات فائقة الحساسية، مطبوعة مباشرة على الياقة، وقادرة على تحديد أنماط نوم متعددة من خلال اكتشاف الاهتزازات الدقيقة".
وتم تصميم البيجاما الذكية لتكون قابلة للغسل، وتوفر بديلا لأنظمة مراقبة النوم التقليدية التي وصفها الفريق بأنها "معقدة وغير مناسبة للاستخدام اليومي".
وتشمل الطرق التقليدية لمراقبة النوم، إستخدام لصقات لزجة أو أجهزة ضخمة أو زيارة عيادات متخصصة.
وقال العلماء إن "هذه الملابس الذكية لديها القدرة على أن تصبح معيارا جديدا في تكنولوجيا مراقبة النوم".
من جهته، أضاف البروفيسور، الذي قاد البحث، لويجي أوكيبينتي: "النوم السيئ له تأثيرات كبيرة على صحتنا الجسدية والعقلية، ولهذا فإن مراقبة النوم بشكل صحيح أمر بالغ الأهمية".
وأوضح أن "الطريقة الحالية لمراقبة النوم، والمعروفة باسم تخطيط النوم (PSG)، مكلفة ومعقدة ولا تصلح للاستخدام طويل الأمد في المنزل، قائلاً: "نحن بحاجة إلى شيء مريح وسهل الاستخدام كل ليلة، ولكنه دقيق بما يكفي لتوفير معلومات مفيدة عن جودة النوم".
وتعد الأجهزة المنزلية الأبسط من تخطيط النوم، مثل اختبارات النوم المنزلية، غير مريحة وتركز عادة على حالة واحدة فقط، أما الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، فهي أكثر راحة ولكنها غير فعالة في مراقبة اضطرابات النوم بدقة، وفقا للعلماء.
وتم تدريب المستشعرات المدمجة في البيجاما الذكية باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي، ويمكنها تحديد ست حالات نوم مختلفة بدقة تصل إلى 98.6%، مع تجاهل الحركات العادية مثل التقلب أثناء النوم.
وتعد سلوكيات النوم مثل التنفس من الفم وانقطاع التنفس والشخير من العوامل الرئيسية التي تؤثر على جودة النوم، ويمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والاكتئاب.
وأعاد أوكيبينتي وزملاؤه تصميم مستشعرات تعتمد على مادة الغرافين من مشروع سابق لتحليل التنفس أثناء النوم، وأجروا عدة تحسينات لزيادة حساسية المستشعرات.
وقال أوكيبينتي: "بفضل التغييرات التي أجريناها، أصبحت المستشعرات قادرة على اكتشاف حالات النوم المختلفة مع تجاهل الحركات العادية مثل التقلب، كما أن الحساسية المحسنة تعني أن البيجاما لا تحتاج إلى أن تكون ضيقة حول الرقبة، وهو ما قد يكون غير مريح للكثيرين، وطالما أن المستشعرات على اتصال بالجلد، فإنها توفر قراءات دقيقة للغاية".
وتتمتع النسخة الأحدث من البيجاما الذكية بقدرة على نقل البيانات لاسلكيا، ما يعني أنه يمكن نقل بيانات النوم بشكل آمن إلى الهاتف الذكي أو الكمبيوتر.
ويعمل العلماء الآن على تكييف المستشعرات لمراقبة حالات صحية مختلفة أو استخدامات منزلية، مثل مراقبة الأطفال، بالإضافة إلى العمل على تحسين متانة المستشعرات لاستخدامها لفترات طويلة.