أدلة جديدة تدعم إحتمالية الحياة على المريخ!

 كشف العلماء عن أدلة جديدة تشير إلى أن المريخ كان يحتوي على مياه سائلة على سطحه في مرحلة ما من تاريخه، ما يدحض الفكرة السائدة بأن جميع المياه على الكوكب الأحمر كانت مغطاة بالجليد.

وتم العثور على هذه الأدلة في دراسة نشرت في 15 كانون الثاني/ يناير. 

وكان العلماء قد توصلوا سابقاً إلى وجود مياه على المريخ، ولكن الجدل كان دائماً يدور حول شكل هذه المياه ومدة وجوده، وتشير النتائج الجديدة، المستندة إلى صور التقطتها مركبة كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا، إلى أن الماء السائل كان موجوداً في بحيرات ضحلة قديمة كانت معرضة للهواء.

وتظهر الصور أنماطاً تعرف باسم "الموجات المتموجة" (wave ripples)، وهي هياكل صغيرة تشبه التلال تتشكل على طول شواطئ قاع البحيرات.

ويوضح هذا الاكتشاف أن الماء السائل كان يتدفق على سطح المريخ في وقت ما في تاريخه.

ووجد العلماء أن هذه التموجات تتواجد في قاع بحيرتين منفصلتين داخل فوهة "غيل" التي تستكشفها مركبة كيوريوسيتي منذ آب/ أغسطس 2012.

وقالت عالمة الرواسب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والمؤلفة الأولى للدراسة، كلير موندرو، إن هذه التموجات لا يمكن أن تتشكل إلا تحت الماء المكشوف للغلاف الجوي، الذي تأثر بفعل الرياح.

ومن خلال تحليل العلماء لارتفاع التموجات والمسافة بينها، تمكنوا من تقدير حجم البحيرة التي تشكلت فيها، فوجدوا أن هذه البحيرات كانت ضحلة بعمق لا يزيد عن مترين، وتشير التقديرات إلى أن هذه البحيرات تشكلت قبل حوالي 3.7 مليار سنة، مما يعني أن المريخ كان يتمتع بغلاف جوي دافئ وكثيف بما يكفي لدعم وجود الماء السائل لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقاً.

ويفتح هذا الاكتشاف الباب أمام احتمال أن المريخ قد يكون احتضن الحياة الميكروبية في تاريخه، حيث قالت موندرو: "كلما زادت مدة بقاء المياه السائلة، زادت احتمالية أن يكون المريخ قد دعم الحياة."

وبالرغم من أن المريخ قد فقد معظم غلافه الجوي ومياهه السطحية نتيجة تعرضه للإشعاع الشمسي بعد فقدانه لمجاله المغناطيسي، فإن هذا الاكتشاف يعزز النظريات التي تشير إلى أن الكوكب الأحمر كان في الماضي بيئة صالحة للحياة.

وتستمر الدراسات والبعثات الفضائية في استكشاف المريخ، مما يعزز الأمل في أن تكتشف المزيد من الأدلة التي قد تساهم في فهمنا لما إذا كان المريخ قد دعم الحياة يوماً ما.


يقرأون الآن