كشف وزير خارجية مصر الأسبق محمد العرابي عن سبب تأجيل القمة العربية الطارئة التي كان مقررا عقدها في العاصمة المصرية القاهرة في 27 شباط/ فبراير الجاري ليصبح موعدها 4 آذار/ مارس القادم.
وأعلنت الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، إرجاء موعد عقد القمة العربية الطارئة إلى 4 آذار/ مارس، مرجعة ذلك لاستكمال التحضير "الموضوعي واللوجستي" للقمة بعد التشاور مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية.
وأكد وزير خارجية مصر الأسبق أن تغيير موعد انعقاد القمة الطارئة التي تستضيفها مصر بناء على طلب دولة فلسطين وبتنسيق مصري بحريني بسبب "الارتباطات وازدحام جدول أعمال العديد من قادة الدول العربية"، إضافة إلى عقد القمة المصغرة في المملكة العربية السعودية بحضور عدد من القادة العرب.
وأوضح الدبلوماسي المصري أن الحكمة تقتضي وجود وقت فاصل بين قمة الرياض وقمة القاهرة "لبحث المستجدات الجديدة التي قد تطرأ خلال بعد انعقاد قمة الرياض".
وركز على أن القمة المصغرة التي ستعقد في الرياض في 20 بعد أيام ستحمل العديد من التأكيدات على المفاهيم التي صدرت عن اجتماع وزراء الخارجية ضد فكرة التهجير والتأكيد على أن القضية الفلسطينية "هي الشغل الشاغل للدول العربية".
وشدد على ضرورة التحرك العربي الفاعل، في ظل زيارة مرتقبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية لإجراء المباحثات الروسية الأميركية، وهو ما يجب العمل والتنسيق الوثيق بين الدور العربية للخروج بموقف مغاير لخطة التهجير تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد أن القمة العربية الطارئة ستحمل 4 تأكيدات أساسية وواضحة في مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار، والتأكيد على ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، والتأكيد على رفض التهجير بكافة أشكاله وصوره، والتأكيد على بدء التحرك لعملية سياسية واسعة لإقامة دولية فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للمبادرة العربية للسلام.