بيئة

خطره ارتفع مجدداً... فيديو صادم لكويكب قد يضرب الأرض

خطره ارتفع مجدداً... فيديو صادم لكويكب قد يضرب الأرض

بعد كشف ناسا عن الكويكب الذي سيضرب الأرض خلال ثماني سنوات، عادت مجدداً وزادت من خطر اصطدامه بالأرض، مشيرة إلى أن الخطر يبلغ الآن 3.1%، بزيادة 5% عن التنبؤ السابق، أو 1 من 32 احتمالية للاصطدام في 22 كانون الأول 2032.

ويقدر علماء الفلك حجم الكويكب الذي أطلق عليه "2024 YR4 " بين 130 و300 قدم عرضا، بناءً على سطوعه، وفق ما نقل موقع "ديلي ميل" البريطانية.


فقد أشارت تحليلات إشارات الضوء إلى أن هذا الكويكب له تركيبة نموذجية إلى حد ما، وليس كويكبا نادرا غنيا بالمعادن.

فيما تكهن علماء الفلك بأنه إذا دخل الغلاف الجوي للأرض، فمن المرجح أن ينفجر الكويكب في الهواء بقوة تبلغ حوالي ثمانية ميغا طن من مادة تي إن تي أي أكثر من 500 ضعف قوة قنبلة هيروشيما.

ونشرت فيديو مروع لمحاكاة تشبه الواقع لما قد يحدث في حال صدم الأرض حيث سيحرق مدناً ويدمرها عن بكرة أبيها.

وعلى عكس الكويكب الذي يبلغ عرضه ستة أميال والذي قضى على الديناصورات قبل 66 مليون عام، فإن الكويكب مصنف على أنه "قاتل المدينة"، وهذا يعني أنه ليس كارثة عالمية، لكنه لا يزال قادرا على التسبب في دمار كبير.

بدوره، قال ريتشارد مويسل، رئيس مكتب الدفاع الكوكبي بوكالة الفضاء الأوروبية، إن هذا "حدث نادر جدا جدا". وأضاف: "هذه ليست أزمة في هذه المرحلة من الزمن. هذا ليس قاتل الديناصورات. هذا ليس قاتل الكواكب. هذا في أقصى تقدير خطير بالنسبة لمدينة".

من جانبه، أوضح رائد الفضاء الكندي المتقاعد كريس هادفيلد أنه قد يصطدم الكويكب بسطح الأرض في قطعة واحدة بدلاً من تفتته بعد دخول الغلاف الجوي للأرض.

وأضاف أن الانفجار من شأنه أن يرسل شظايا من الصخور تنطلق إلى الخارج بسرعة تزيد عن 10 أميال في الثانية، وهي أسرع من سرعة محطة الفضاء الدولية التي تدور حول الأرض.

في حين إذا كانت قوة الانفجار تعادل تفجير 50 مليون طن من مادة تي إن تي قد تؤدي إلى تدمير ما يقدر بنحو 80 مليون شجرة على مساحة 830 ميلاً مربعاً من الغابات.

وقد يمتد ممر التأثير المحتمل عبر شرق المحيط الهادئ، وشمال أميركا الجنوبية، والمحيط الأطلسي، وإفريقيا، وشبه الجزيرة العربية، وجنوب آسيا على الرغم من أن مويسل أكد أنه من السابق لأوانه للغاية أن يفكر الناس في قرارات جذرية مثل الانتقال.

ويجعل إعلان ناسا الكويكب أكثر الصخور الفضائية تهديدا على الإطلاق وفقا للتنبؤات الحديثة.

فقد كانت آخر مرة شكل فيها كويكب يزيد حجمه عن 98 قدما مثل هذا الخطر الكبير هو أبوفيس في عام 2004، عندما كانت لديه فرصة 2.7% لضرب الأرض في عام 2029، وهو الاحتمال الذي تم استبعاده لاحقا من خلال ملاحظات إضافية.

وكشفت وكالة ناسا الأسبوع الماضي أنها تخطط لإرسال تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) للتحقيق في الكويكب.

فيما تفيد التقارير أن مداره يأخذه حالياً نحو كوكب المشتري، ولن يكون اقترابه التالي قريبا حتى عام 2028.

وإذا ارتفع الخطر بنسبة تزيد عن 10%، فإن شبكة التحذير الدولية من الكويكبات (IAWN) ستصدر تحذيرا رسميا، مما يؤدي إلى "توصية لجميع أعضاء الأمم المتحدة الذين لديهم أراضٍ في مناطق مهددة محتملة بالبدء في الاستعداد الأرضي".

يذكر أن كويكب 2024 YR4 تم اكتشافه لأول مرة في 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 بواسطة مرصد El Sauce في تشيلي.

وتوقع علماء الفلك فرصة اصطدام بنسبة 1.2% في ذلك الوقت، لكن هذا كان كافياً لوضع الكويكب على الفور في أعلى قائمة المخاطر الآلية التابعة لوكالة ناسا، والتي تصنف الأجسام القريبة من الأرض (NEOs) المعروفة حسب احتمالية اصطدامها بكوكبنا.

يقرأون الآن