أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ترشيح الجنرال المتقاعد دان كين، لرئاسة هيئة الأركان المشتركة، في اختيار غير متوقع يثير الاهتمام، وذلك في إطار تعزيز استعداد الجيش الأميركي خلال فترة رئاسته.
وقد أشاد ترامب بكين في عدة مناسبات، مشيرًا إلى لقائهما الأول في العراق عام 2018، حيث أثار كين إعجاب الرئيس الأميركي بتصريحاته الحازمة حول قدرة الولايات المتحدة على القضاء على تنظيم داعش في أسبوع واحد فقط. وقال ترامب، في مؤتمر العمل السياسي في 2019، أن كين هو "جنرال حقيقي، وليس جنرالًا تلفزيونيًا".
إذا وافق مجلس الشيوخ على ترشيح كين، سيترأس هيئة الأركان المشتركة في وقت يتغير فيه الهيكل القيادي للجيش الأميركي، ويخلف الجنرال سي. كيو براون بعد إقالته المفاجئة من منصبه. ستتم ترقية كين إلى رتبة "جنرال بأربع نجوم" ليقود الجيش الأميركي خلال فترة مثيرة للتحديات.
يتميز كين بمسيرة عسكرية غير تقليدية، حيث لم يرتقِ إلى هذا المنصب الرفيع قبل التقاعد، لكنه شغل العديد من المناصب المهمة في واشنطن، مثل مساعد وزير الزراعة ومدير سياسة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الداخلي. كما تولى منصب المدير المساعد للشؤون العسكرية في وكالة المخابرات المركزية قبل تقاعده.
وبالرغم من أنه لم يكن أحد الجنرالات الذين شغلوا مناصب قيادة قتالية تقليدية، إلا أن مسيرته الطيار المتقاعد قد أظهرت كفاءته في إدارة المهمات العسكرية بمهارة. ومن المتوقع أن يعزز كين دور الجيش الأميركي بعيدًا عن التوجهات السياسية ويُركز على المهام العسكرية الأساسية.