إرتفع الدولار، اليوم الثلاثاء، بدعم من الإقبال على أصول الملاذ الآمن، وذلك بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الرسوم الجمركية على الواردات من المكسيك وكندا ستمضي كما هو مخطط لها، على الرغم من الجهود التي تبذلها الدولتان لتعزيز أمن الحدود ووقف تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
وكان الدولار قد هبط يوم الإثنين إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين مقابل مجموعة من العملات الرئيسية الأخرى، لكن تصريحات ترامب حفّزت المستثمرين على شراء أصول الملاذ الآمن مثل الذهب وسندات الخزانة الأميركية، مما ساعد في استقرار العملة الأميركية.
وكان قد قال ترامب أمس الإثنين إن الرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك ستدخل حيز التنفيذ في الموعد المحدد، رغم المساعي الدبلوماسية لتأجيل فرض الرسوم التي تشمل واردات تتجاوز قيمتها 918 مليار دولار.
وأدت هذه التصريحات إلى تحفيز الإقبال على الدولار كملاذ آمن، خاصة في ظل البيانات الاقتصادية الأمريكية الأضعف من المتوقع التي أثارت المخاوف بشأن آفاق النمو.
استقرار العملات الرئيسية
استقر اليورو عند 1.04672 دولار، فيما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.2618 دولار، في حين استقر الين الياباني عند 149.5 للدولار، وسط توقعات بأن يواصل بنك اليابان رفع أسعار الفائدة.
مؤشر الدولار يرتفع
مع تأثير هذه المؤثرات، ارتفع مؤشر الدولار إلى 106.6 من أدنى مستوى له في شهرين عند 106.1، ما يعكس الدعم الذي يحصل عليه الدولار في أوقات التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.
توقعات السوق
وقال كبير محللي استراتيجية النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني، راي أتريل، إن الأخبار الاقتصادية الأميركية الأخيرة تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تفقد وضعها الاقتصادي الاستثنائي، إلا أن المخاوف من الرسوم الجمركية ستدعم الدولار كملاذ آمن.
الدولار الكندي
وسجّل الدولار الكندي أضعف مستوى له في أكثر من أسبوع عند 1.4257 للدولار، لكنه ظل بعيداً عن المستوى الأدنى الذي سجله في شباط/ فبراير بعد الإعلان عن الرسوم الجمركية.
السياسة الألمانية وتأثيرها
وفي أوروبا، تركزت الأنظار على السياسة الألمانية بعد الانتخابات الأخيرة، حيث يسعى المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرتس إلى تشكيل حكومة ائتلافية بعد الفوز في الانتخابات، رغم التحديات التي قد تطرأ بسبب صعود أحزاب اليمين واليسار المتطرف.