سبق الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن خلفه دونالد ترامب في توبيخ فلاديمير زيلينسكي، حيث فقد أعصابه في اتصال هاتفي معه واتهمه بعدم احترام وامتنان البلد الذي يدعمه.
وفي نهاية تشرين الأول/ أكتوبر عام 2022، بدأ بايدن يخرج عن طوره وهو يستمع على الهاتف إلى سرديات زيلينسكي المتتالية حول كافة المساعدات الإضافية التي لا يزال بحاجة إليها ولم يحصل عليها بعد في سياق النزاع مع روسيا.
وحينها، كان بايدن بالكاد قد انتهى من إخبار زيلينسكي بأنه وافق للتو على حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة مليار دولار، إلا أن هذا السخاء من قبل بايدن لم يردع زيلينسكي عن ترديد جملة مطالبه الإضافية على مسامع بايدن الكبير في السن والذي سئم على ما يبدو تكرار هذه المعزوفة من زيلينسكي.
وذكرت "إن بي سي نيوز" أن هذا الأمر أصبح روتينا منذ أن بدأت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا ليتحدث بايدن وزيلينسكي عبر الهاتف تزامنا مع كل إعلان من واشنطن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف.
وأكدت مصادر مطلعة أن مكالمة هاتفية بين بايدن وزيلينسكي في حزيران/ يونيو عام 2022 سارت بشكل مختلف عن المكالمات السابقة.
ومع سرد زيلينسكي قائمة بما يريده من مساعدات إضافية ناهيك عن المليار دولار التي أقرها له البيت الأبيض في ذلك اليوم، بدأ بايدن يفقد أعصابه، وقال بصوت عال إن الشعب الأميركي كان كريما جدا، وإن إدارته والجيش الأميركي يعملان بجد لمساعدة أوكرانيا، وأن على زيلينسكي أن يُظهر المزيد من الامتنان.
وآنذاك، أفاد مسؤولو الإدارة الأميركية بأن علاقة بايدن وزيلينسكي تحسنت فقط منذ المكالمة الهاتفية في حزيران/ يونيو، حيث أصدر زيلينسكي في أعقاب تلك المكالمة بيانا أشاد فيه بالولايات المتحدة على مساعدتها السخية.