اشتكت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن كايا كالاس من تغيّر سلوك المسؤولين الأميركيين بعد لقائهم نظراءهم الروس في الرياض.
جاء ذلك ضمن تعليق كالاس على التصويت الأخير على قرار الأمم المتحدة بشأن أوكرانيا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت قرارين بشأن أوكرانيا، أحدهما أعدته الدول الغربية بالاشتراك مع كييف، والآخر اقترحته الولايات المتحدة. وقد صوتت على القرار الأول 93 دولة لصالحه، و18 دولة ضده، وامتنعت 65 دولة عن التصويت.
وقد أعربت روسيا والولايات المتحدة وبيلاروس وهنغاريا وإسرائيل وكوريا الشمالية ونيكاراغوا عن معارضتها لمشروع القرار، بينما كانت تركيا وصربيا إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي ممن أيدوا الوثيقة، في حين كانت الأرجنتين وأرمينيا والبرازيل والصين وكوبا والهند وإيران وكازاخستان والمملكة العربية السعودية من بين الدول التي امتنعت عن التصويت. أما النسخة الأميركية فقد حظيت أيضا بتأييد 93 عضوا في الأمم المتحدة، وصوتت ضدها 8 أعضاء، وامتنع 73 عن التصويت.
وقالت كالاس، في مقابلة لها مع قناة CBS التلفزيونية، إن الولايات المتحدة غيّرت "على نحو غير متوقع" موقفها من القرار.
وأضافت: "لقد قمنا مع الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب بصياغة قرار بشأن دعم أوكرانيا. ولكن، عندما التقى المسؤولون الأمريكيون بالروس، حدث شيء ما بعد ذلك، لأن السلوك تغيّر". لكن كالاس لم تحدد نوع الاجتماع الذي كانت تتحدث عنه".
كما اشتكت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كذلك من أنه أصبح من الصعب بشكل متزايد الحفاظ على التوافق بين دول الكتلة فيما يتعلق بضغوط العقوبات على روسيا.
وقد عقدت في العاصمة السعودية الرياض، 18 شباط/ فبراير، محادثات روسية أمريكية رفيعة المستوى، قال عنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الطرفين اتفاق خلال أول لقاء وجها لوجه منذ فترة طويلة، على تهيئة الظروف لاستئناف التعاون الكامل بين روسيا والولايات المتحدة وتوسعه في مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك. وعلى وجه الخصوص، اتفقت موسكو وواشنطن على إزالة القيود المصطنعة على عمل السفارات والمؤسسات الأجنبية الأخرى، وإنشاء مجموعات عمل رفيعة المستوى للبدء في العمل على حل سريع للأزمة في أوكرانيا. وأعرب الوزير عن ثقته في أن الولايات المتحدة بدأت بعد المفاوضات في تفهم موقف روسيا بشكل أفضل.