قبيل يوم من قمة طارئة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، وبعد كثرة الحديث والمطالبات الأوكرانية بضمانات أمنية، تسبق أي محاولة للتفاوض حول السلام مع روسيا، كشف دبلوماسي أوروبي أن قادة الاتحاد يبحثون دعم أوكرانيا وزيادة الإنفاق العسكري.
وقال في تصريحات، اليوم الأربعاء: "سنزود كييف بقدرات الردع الكافية في المستقبل". كما أضاف أن الاتحاد متمسك بحدود أوكرانيا المعترف بها دولياً، وفق ما نقل مراسل "العربية/الحدث".
فيما أردف أنه من السابق لأوانه الحديث عن الضمانات الأمنية في أوكرانيا قبل اتفاق السلام المستدام.
كذلك أردف: "نتوقع إثارة اقتراحات وقف إطلاق النار خلال اجتماع القمة غداً". في حين أوضح أن الاتحاد يبحث إمكانية تعيين مبعوث أوروبي خاص بمفاوضات السلام في أوكرانيا.
أتت تلك التصريحات بعد ساعات على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكونغرس أكد فيه أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، مضيفاً أنه تلقى إشارة جيدة من موسكو حول المفاوضات.
كما جاءت بالتزامن مع إعلان المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما بوقت سابق اليوم أن بلادها تعمل على إعادة إرساء الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حتى يتسنى تحقيق "سلام دائم وقوي". وأردفت في تصريحات لقناة "إل.سي.آي": "اقترحنا هدنة تتم دراستها في إطار المفاوضات مع واشنطن".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن بوقت سابق أن باريس ولندن تقترحان هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية الأوروبية الرامية إلى تعزيز الدعم الغربي لكييف بعد المشادة الحادة في الاجتماع بين الرئيسين الأوكراني والأميركي في المكتب البيضاوي يوم الجمعة الماضي.
يذكر أن العلاقات الأوكرانية الأميركية شهدت مؤخراً توتراً ملحوظاً، مع سعي ترامب إلى وضع حد للحرب بين موسكو وكييف، وسط تقارب ملحوظ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ما أثار غيظ أوكرانيا وقلق الدول الأوروبية.
كما تصاعد هذا التوتر مع ربط زيلينسكي التفاوض سواء حول السلام مع روسيا أو إبرام صفقة المعادن مع واشنطن، بضمانات أمنية أميركية تمنح لبلاده.