العراق

الأعرجي: خفض المساعدات الأميركية يعوق إعادة العراقيين من مخيم الهول

الأعرجي: خفض المساعدات الأميركية يعوق إعادة العراقيين من مخيم الهول

أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم (الأربعاء)، أن خفض المساعدات الأميركية الدولية يعوق إعادة العراقيين من مخيم الهول في سوريا بحلول نهاية 2025 كما كانت بغداد تأمل.

وقال الأعرجي في مقابلة: «فوجئنا بإيقاف دعم المنظمات من الجانب الأميركي الذي لطالما كان الداعم الأكبر، بالتالي حصل خلل في عمل المنظمات»، لافتاً إلى أن بغداد تعمل على نقل كل العراقيين المتبقين في الهول إلى مخيم في شمال العراق.

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي خفض المساعدات الدولية الأميركية بشكل كبير، ولا سيما من خلال إلغاء 92 في المائة من تمويل برامج التنمية والمساعدات الخارجية التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وجاء ذلك بعدما وقع ترمب أمراً تنفيذياً في أول يوم له في منصبه، نص على تجميد كل المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوماً لإعطاء إدارته الوقت لمراجعة الإنفاق الخارجي.

وأدّى هذا القرار إلى تعطيل العديد من البرامج، بينها برامج في مخيمات بسوريا، حيث حذرت مجموعات حقوقية من تفاقم الوضع المتردّي أصلاً.

وتحتجز الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا قرابة 56 ألف شخص بينهم 30 ألف طفل في 24 منشأة احتجاز ومخيمين هما الهول وروج، وذلك منذ إعلان ذراعها العسكرية دحر تنظيم «داعش» من آخر معاقله في سوريا في عام 2019.

وأضاف الأعرجي: «العقبة الوحيدة والأساسية هي توقف الدعم لهذه المنظمات؛ فالعراق لوحده غير قادر على إنهاء هذا الملف».

ودعا المجتمع الدولي إلى «الالتفات إلى هذه القضية (...) والتعاون من أجل» حلّها.

وفي سياق منفصل، شدد على ضرورة «انسحاب» «حزب العمال الكردستاني» والقوات التركية من شمال العراق في حال اتفقت أنقرة مع الحزب على عملية سلام تنهي عقوداً من النزاع المسلح الذي أودى بعشرات الآلاف.

وتقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة مقاتلي الحزب المنتشرين في مواقع ومعسكرات في إقليم كردستان، وتشنّ بانتظام عمليات برية وجوية ضدّهم.

وقال الأعرجي: «لا نريد حزب العمال الكردستاني على أراضينا ولا الجيش التركي (...) العراق يريد انسحاب الجميع»، لافتاً إلى أن «القوات التركية موجودة (في العراق) بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني». وأوضح أن «تركيا أكّدت في أكثر من اجتماع أن ليس لديها أي أطماع بالأراضي العراقية».

يقرأون الآن