أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن "على الدول الأوروبية الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا بهدف تعزيز موقفها في المفاوضات"، مشيراً إلى أن السلام قد لا يتحقق في الوقت القريب، وأنه يجب التعايش مع هذه الحقيقة.
وأضاف ماكرون: "روسيا تشكل تهديدًا ليس فقط لفرنسا، بل لأوروبا ككل، وهي تهدد أمننا بشكل مستمر، خاصة في ظل خططها لزيادة عدد جنودها وأدواتها القتالية بشكل كبير خلال الخمس سنوات القادمة".
وتابع ماكرون في خطابه: "بوتين يتدخل في انتخابات دولنا، كما أن التهديد الروسي يطال الجميع في أوروبا، ونحن بحاجة إلى الشجاعة في الردع لمواجهته".
وأكد ماكرون أن "الجيش الفرنسي يعد الأكثر فاعلية في أوروبا"، مشدداً على ضرورة الاستعداد لأوقات صعبة للغاية في المستقبل القريب.
وأضاف: "مستقبل أوروبا لا يمكن أن يتقرر في أميركا فقط، ونحن جاهزون لجميع السيناريوهات مع أميركا أو بدونها، ونحن ملتزمون بشراكتنا مع الولايات المتحدة والناتو، لكن يجب علينا أيضاً الاستعداد لأوروبا من دون الاعتماد الكلي على المساعدة الأميركية".
وأكّد ماكرون أن فرنسا تعمل على تطوير خطة للسلام في أوكرانيا بالتعاون مع شركائها الدوليين، مشيراً إلى أن "السلام في أوكرانيا من مصلحة أوروبا أيضاً"، لكنه شدد على أن "السلام لا يكون بالاستسلام" وأنه يجب مواجهة التحديات الماثلة بصلابة.
وقال ماكرون: "من الضروري أن نعتمد على أنفسنا في الاقتصاد، كما يجب أن نتخذ قرارات عسكرية جوهرية في اجتماعنا القادم في أوروبا"، مضيفًا: "الرسوم الأميركية يجب أن تُردع، ونحن نواجه أوقاتًا صعبة للغاية في الاتحاد الأوروبي".