ذكرت زارينا كوراتشينوفا، أخصائية طب العيون، أن الغلوكوما "الزرق" مرض مزمن يتميز بارتفاع الضغط داخل العين وتطور الاعتلال العصبي البصري وضعف البصر.
وقالت: "يكمن الخطر الرئيسي للغلوكوما في أن الشخص لا يشعر بألم أو بتدهور حاد في الرؤية في المراحل المبكرة. ولكن عندما تظهر الأعراض الأولى، يكون الضرر غير قابل للإصلاح وقد لحق بالعصب البصري".
ووفقا لها، المعلومات التي تفيد بأن الغلوكوما مشكلة الأشخاص الذين عمرهم فوق الستين هي مجرد خرافة. لأن المرض أصبح يكتشف بشكل متزايد لدى الشباب، وأحيانا حتى لدى المراهقين. والأسباب الرئيسية هي العوامل الوراثية، وارتفاع ضغط العين، ومشكلات في الأوعية الدموية، والإجهاد.
وأضافت: "يثقل الأشخاص أعينهم بالعمل على الكمبيوتر، والأجهزة، والإجهاد المزمن. وجميعها تؤثر على ضغط العين ويمكن أن تؤدي إلى تطور الغلوكوما".
وأكدت أنه من المستحيل عمليا تحديد وجود المرض بشكل مستقل في مراحله المبكرة. ولكن إذا ظهرت هالة أمام العينين، وأصبحت الصورة غير واضحة بشكل دوري، وتدهورت الرؤية بشكل حاد في الظلام والشعور بالصداع، يجب استشارة طبيب عيون.
ووفقا لها، الغلوكوما مرض غير قابل للعلاج، ولكن يمكن التحكم بتطوره. الأهم هو تشخيصه مبكرا والبدء بالعلاج.
واستنادا إلى مرحلة تطوره يصف الطبيب الأدوية اللازمة، وأحيانا يتطلب استخدام الليزر أو إجراء عملية جراحية.
وتابعت: "يجب مرة واحدة في السنة إجراء فحص شامل للعينين- قياس مستوى الضغط، تحديد مجال الرؤية وحالة العصب البصري. وهذا يشمل بصورة خاصة الأشخاص الذين عمرهم فوق 40 سنة، أو بين أقربائهم من يعاني من الغلوكوما".