وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تصريحات مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول أوكرانيا بأنها مشجعة بشكل عام.
وفي مقابلة مع مجلة "نوفيي ريغيوني روسيي" (الأقاليم الروسية الجديدة) اليوم الاثنين، قال إنه "من السابق لأوانه التوصل إلى أي استنتاجات بعيدة المدى، لكن ما سمعناه حتى الآن من إدارة دونالد ترامب مشجع بشكل عام".
كما أضاف أن ترامب نفسه اعترف بأن أحد الأسباب الجذرية للصراع هو توسع حلف الناتو ومحاولات جر أوكرانيا إليه، وفق وكالة تاس الروسية.
كذلك قال أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يتحدث عن التعددية القطبية في العالم الحديث وضرورة احترام مصالح جميع الدول، الكبيرة والصغيرة.
فيما ختم قائلاً: "أما في الأمم المتحدة، فقد صوت الدبلوماسيون الأميركيون للمرة الأولى منذ 3 سنوات مع روسيا وشركائنا ممن يشاركوننا الرأي ضد قرار الجمعية العامة البغيض الذي روجت له كييف ورعاتها من الاتحاد الأوروبي".
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي كان توجه أمس الأحد إلى السعودية لإجراء محادثات ثنائية مع الوفد الأوكراني، والذي يقوده أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو سيبحث في الزيارة لجدة التي تستمر من الاثنين إلى الأربعاء، سبل "الدفع قدماً بهدف الرئيس إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
هذا من المتوقع أن ينضم إلى روبيو مستشار الأمن القومي، مايك والتز، ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكانت العلاقات بين الرئيسين الأميركي والأوكراني اتخذت منعطفاً دراماتيكياً منذ 28 فبراير، إثر اللقاء الغاضب الذي جمعهما في البيت الأبيض.
إذ وبخ ترامب ضيفه الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، معتبراً أنه يسعى لإشعال حرب عالمية ثالثة، عبر رفض تقديم أي تنازلات من أجل وقف الحرب مع موسكو.
كما انتقده لعدم إبداء المزيد من الامتنان إلى واشنطن التي أرسلت الملايين لمساعدة أوكرانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية.
كذلك أوقف شحنة مساعدات عسكرية كانت مقررة سابقاً لكييف، وأعلنت المخابرات الأميركية تعليق عملها مؤقتاً مع السلطات الأوكرانية، ووقف مشاركة المعلومات الاستخباراتية.
ما فاقم القلق الأوكراني والأوروبي على السواء، ودفع زيلينسكي لاحقاً إلى التشديد على تمسك بلاده بالسلام، وحرصها على علاقات متينة مع واشنطن.