بينما وصل وفد من الأمم المتحدة إلى الساحل السوري لتقصي الحقائق، علّقت أوروبا.
فلول نظام الأسد مسؤولة عن اعتداءات الساحل
فقد أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنيتا هايبر اليوم الاثنين، أن فلول نظام الأسد مسؤولة عن الاعتداءات التي وقعت في الساحل السوري.
وأضافت ، أن التقارير المتوفرة تؤكد ذلك.
كما تابعت أن السلطات الانتقالية في سوريا تحركت بسرعة لاحتواء الوضع، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف.
كذلك شددت على أن استقرار سوريا مصلحة جماعية، موضحة أن أوروبا تبذل ما بوسعها من أجل دعم انتقال سياسي شامل.
وتابعت أن معلومات مضللة كثيرة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول الوضع في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
أيضا أوضحت أن هناك دعوة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من أجل المشاركة في مؤتمر دعم سوريا الاثنين المقبل في بروكسل.
جاء هذا بينما أعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة وطنية مستقلة، للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، على أن ترفع تقريرها إلى الرئاسة في مدة أقصاها 30 يوما.
ونص القرار الذي نشرته الرئاسة عبر قناتها في تليغرام، اليوم الأحد، على أن تناط باللجنة مهام الكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث.
كذلك التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عنها، والتحقيـق فـي الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، وتحديد المسؤولين عنها، وإحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء.
وطلب القرار الرئاسي من جميع الجهات الحكومية المعنية التعاون مع اللجنة بما يلزم لإنجاز مهامها، ومنح القرار اللجنة الحق في الاستعانة بمن تراه مناسباً لأداء مهامها، على أن ترفع تقريرها إلى رئاسة الجمهورية في مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ صدور هذا القرار.
تأتي هذه التطورات بينما كثفت القوات الأمنية ملاحقتها للعناصر المسلحة، ومن وصفتهم بفلول النظام السابق.
مقتل أكثر من 700
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع توعد مساء أمس بملاحقة "الفلول"، مؤكدا ألا خيار أمامهم سوى الاستسلام فورا، مشددا على أن سوريا لن تنجر إلى حرب أهلية.
ومنذ الخميس الماضي، اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في محافظات الساحل الغربي، التي تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين في بلدة باللاذقية.
إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من "فلول النظام السابق" بنصب كمائن للقوات الأمنية، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقاً.