ينتظر اللّبنانيّون، ككلّ عام، بفارغ الصّبر، موسم الأعياد الذي يشكّل بارقة أمل لهم، في ظلّ ما يعيشونه من أزمات. ويأتي عيد الميلاد هذا العام، بالتّزامن مع أسوأ أزمة اقتصاديّة تشهدها البلاد، ومع غلاء يكوي النّاس. لكن رغم ما سبق، تُصرّ بعض البلديّات على إضفاء البهجة، في زمن بات فيه الفرح محرّماً على اللّبنانيّين.
وفي هذا السّياق، يؤكّد رئيس بلديّة جبيل وسام زعرور أنّ "زينة الميلاد ستوضع كالمُعتاد، لكن ستُعتمد الزّينة الميلاديّة التي استُعملت في السّنوات السّابقة، بسبب الوضع الاقتصاديّ الذي نمرّ به".
ويضيف في حديث لموقع mtv: "بالإضافة إلى شجرة العيد والمغارة، ستكون هناك قرية ميلاديّة Village De Noel، بالإضافة إلى تنظيم مهرجان للنّبيذ Wine Festival، كما يحصل في ستراسبورغ".
ويتابع: "كاريتاس لبنان ستُساهم في إضفاء أجواء ميلاديّة في المدينة لمدّة خمسة أيّام".
ويشير زعرور إلى أنّ رُعاةً سيتكفّلون بكلّ المصاريف، من وضع الزّينة إلى كلفة اليد العاملة، لأنّ البلديّة غير قادرة على تحمّل ذلك، مشدّداً على عدم المساس بصندوق البلديّة، مضيفاً: "نتّكل على الهبات وهناك جهات عدّة ساهمت في تأمين المبلغ المطلوب".
أمّا في البترون، فيؤكّد رئيس بلديّتها مارسيلينو الحرك، أنّه رغم الأوضاع الاقتصاديّة، إلا أنّ لجنة بمشاركة الجمعيّات ولجنة المهرجانات وجمعيّة التجار وأعضاء المجلس البلديّ، تُحضّر مشاريع لعيد الميلاد، ومنها الـ Capitale De Noel، التي ميّزت المدينة العام الماضي، وشهدت إقبالاً كثيفاً، فتميّزت المدينة آنذاك بزينة ميلاديّة خلابة أبهرت اللّبنانيّين المقيمين والسيّاح.
كما يشير الحرك في حديث لموقع mtv، إلى أنّ زينة العام الماضي ستُعتمد أيضاً خلال هذا العام، وستساهم فيها المؤسّسات السّياحيّة والخاصّة أيضاً، فبلديّة البترون كحال البلديّات كافّة في لبنان، أوضاعها غير مستقرّة.
وفي الختام، وعدٌ من كلّ من زعرور والحرك للّبنانيّين بأن يكون موسم الأعياد مميّزاً ومهمّاً هذا العام.
رينيه أبي نادر - موقع mtv