دولي

إسرائيل تمنع فعاليات "عيد المساخر" قرب حدود مصر

إسرائيل تمنع فعاليات

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة منعت إقامة حفل كبير بمناسبة "عيد المساخر" اليهودي (البوريم) قرب الحدود المصرية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ذلك جاء بحجة أن موقع الحفل يقع على بعد 15 كيلومتراً من الحدود مع مصر.

وأشارت تقارير إلى أن المنطقة قريبة من الحدود المصرية، التي شهدت مؤخراً تعزيزات عسكرية مصرية، بما في ذلك نشر دبابات في صحراء سيناء.

وكان من المقرّر أن يحضر الحفل عشرة أسرى تم الإفراج عنهم مؤخراً من قبل حركة "حماس" في قطاع غزة، بالإضافة إلى نحو ألف من الناجين من مهرجان "هانوفي" الذي تعرض لهجوم في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ومن المقرّر أن يقام الحفل في صحراء النقب نهاية الأسبوع المقبل، بتنظيم من ناجين من "هانوفي"، بمشاركة مختطفين محرّرين وعائلات بعض الضحايا.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الموافقة على إقامة الحفل في هذه المنطقة صعبة بسبب قربها من الحدود المصرية، وطلبت من المنظمين تقديم تأكيد من الجيش الإسرائيلي بأنه لا يوجد عائق أمني لإقامة الحدث.

وأفاد المنظمون بأن الجيش أبلغهم بعدم إمكانية الحصول على مثل هذه الموافقة مسبقا.

بدوره، وجه قائد منطقة "سيغف شالوم" رسالة إلى المنظمين، أشار إلى الوضع الأمني المتوتر، وخاصة في ظل شهر رمضان، بالإضافة إلى حادثة الهجوم على الحافلات في "بات يام" قبل أسابيع.

وأكد أن المنطقة المخصصة للحفل تقع على بعد 15 كيلومترًا من الحدود المصرية، مما يجعلها منطقة حساسة.

وردّاً على ذلك، توجّه المنظمون إلى المحكمة لطلب السماح بإقامة الحفل.

كما أفادت تقارير سابقة بأن صور الأقمار الصناعية كشفت عن تغييرات في إنتشار القوات المصرية في سيناء، مما أثار قلقاً لدى القادة العسكريين الإسرائيليين في المناطق القريبة من الحدود.

وتتابع المستويات السياسية والأمنية الإسرائيلية عن كثب التغييرات في ترتيب القوات المصرية في سيناء، مع الإشارة إلى أن الموافقات على هذه التحركات غالباً ما تكون بأثر رجعي، بعد أن تكون مصر قد نفذت التغييرات بالفعل.

يذكر أن عيد المساخر هو "ذكرى لخلاص اليهود في بلاد فارس من مجزرة هامان وزير الإمبراطور الأخميني أحشويرش، حين ألقى قرعة ليرى اليوم المناسب لتنفيذ قتل اليهود، لكن (أستير) اليهودية - زوجة الملك - استطاعت بتوجيه من مردخاي أن تنقذ اليهود وتفتك بهامان وأتباعه"، حسب قولهم.

يقرأون الآن