كشف زعيم حزب النصر اليميني التركي أوميت أوزداغ، أن السلطات اعتقلته لأسباب سياسية في إطار حملة قمع المعارضة التي تتناقض مع جهود الحكومة المزعومة لتعزيز الديمقراطية.
وأوزداغ معروف بمعارضته الشديدة لوجود ملايين المهاجرين السوريين في تركيا، ويقبع حاليا في السجن في انتظار محاكمته بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان والحض على الكراهية.
وقال في بيان مكتوب بخط اليد من زنزانته في سجن سيليفري بشمال غرب تركيا: "لا يمكن إقامة الديمقراطية من خلال الاعتقالات غير القانونية وإسكات الأصوات".
ويواجه ساسة معارضون تحقيقات قانونية واعتقالات فيما يقول منتقدون إنها محاولة حكومية لقمع المعارضة والإضرار بشعبية ساستها بين الناخبين.
واعتقلت الشرطة التركية الشهر الماضي تسعة أعضاء من مجلس بلديات محلية من حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، بتهم تتعلق بالإرهاب، كما عُزل العديد من رؤساء البلديات المنتمون لحزب المساواة والديمقراطية للشعوب المؤيد للأكراد من مناصبهم بسبب إدانات بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب.
ودأبت الحكومة على تأكيد أن السلطة القضائية تعمل بشكل مستقل، ردا على الانتقادات بأن الاعتقالات ذات دوافع سياسية.
واعتُقل أوزداغ في أنقرة في كانون الثاني/ يناير بعد اتهامه بإثارة توترات خلال أعمال شغب مناهضة للاجئين في قيصري في صيف عام 2022. وشملت أعمال الشغب، التي استمرت أسبوعا، تخريبا واسع النطاق.