كشف الكرملين الخميس، السبب من وراء ارتداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزي العسكري خلال تفقده القيادة العسكرية في مقاطعة كورسك الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بوتين اعتبر أن ارتداء الزي العسكري أمر ضروري خلال وجوده في المنطقة.
وأضاف بيسكوف: «بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، يعتبر أن ارتداء الرئيس للزي العسكري الكامل بما في ذلك الرتب العسكرية أمر مهم، وبصفته ضابطاً برتبة عقيد، قد يظهر في بعض الأحيان بزيه ورتبته».
وقام بوتين بزيارة مفاجئة إلى منطقة كورسك الروسية التي تسيطر القوات الأوكرانية على أجزاء منها، الأربعاء، في الوقت الذي يدرس فيه الكرملين اقتراحاً أمريكياً بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً مع اقتراب قواته من الورقة الإقليمية الوحيدة التي تملكها أوكرانيا للمساومة.
وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي الرسمي، ارتدى بوتين زياً عسكرياً، وقال لقوات خط المواجهة إن هدف موسكو هو «تحرير كورسك بالكامل» في أسرع وقت ممكن، وذلك خلال أول زيارة له إلى المنطقة الغربية منذ التوغل الأوكراني المفاجئ هناك العام الماضي.
وبدا أن زيارة بوتين المخطط لها بعناية تهدف إلى رفع الروح المعنوية للجنود مع تقدم القوات الروسية نحو ما تبقى من القوات الأوكرانية داخل روسيا، وذلك بعد يومين من محادثات السلام بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين التي أسفرت عن قبول كييف وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً بدعم أمريكي يشمل خط المواجهة بأكمله.
وكان دميتري بيسكوف صرح للصحفيين، الأربعاء أن بوتين «يدرس بعناية» الاقتراح، بينما تنتظر موسكو إحاطة من المسؤولين الأمريكيين في الأيام المقبلة، وبعد ساعات، أظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام الروسية الرسمية اجتماع بوتين مع رئيس أركانه الجنرال فاليري غيراسيموف في كورسك قبل إلقاء خطاب للجنود، حثهم فيه على طرد القوات الأوكرانية المتبقية في المنطقة، وطرح إمكانية إنشاء «منطقة عازلة» على طول الحدود الروسية مع أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس، إحكام السيطرة على مدينة سودجا الاستراتيجية وبلدتي ميلوفوي وبودول على أطراف مقاطعة كورسك الروسية، ومواصلة قواتها طرد فلول قوات كييف المحاصرة هناك، موضحة أن خسائر الجيش الأوكراني في كورسك تجاوزت 67 ألف فرد منذ الـ6 من أغسطس.