بعدما أقرت إسرائيل إنشاء هيئة لـ"إدارة الهجرة الطوعية من غزة"، جددت مصر موقفها الرافض لأي محاولة بتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وشددت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في بيان اليوم الاثنين على موقف القاهرة الثابت والمبدئي، بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قسرا أو طوعاً،، لاسيما إلى مصر.
كما اعتبرت أن تلك المحاولات تشكل تصفية للقضية الفلسطينية وخطرا داهما على الأمن القومي المصري.
إلى ذلك، أكدت الهيئة رفض مصر التام لأية مزاعم تتداولها بعض وسائل الإعلام، تتعلق بربط قبولها محاولات التهجير - بمساعدات اقتصادية، مؤكدة أن السياسة الخارجية المصرية لم تقم قط على "مقايضة" مصالح البلاد العليا بأي مقابل، أيا كان نوعه.
وأشارت إلى أن هذا الموقف الداعم للقضية الفلسطينية ثابت منذ عقود، رغم الأعباء الاقتصادية والمالية الهائلة، التي لم تدفع مصر مطلقا في أي لحظة، نحو أي تنازل ولو طفيف في مقتضيات أمنها القومي الخاص وأمن أمتها العربية العام، ولا في حق واحد مشروع للشعب الفلسطيني.
أتى هذا الموقف عقب موافقة الحكومة الإسرائيلية أمس على إنشاء وكالة خاصة من أجل "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من القطاع المدمر، حسبما أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما جاء بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية وقصفه العنيف على كافة أنحاء غزة منذ الثلاثاء الماضي، بعد انهيار مفاوضات الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.