قال مسؤول إيراني، إن المشاكل الاقتصادية تهدد البلاد، مشيرا إلى أن 30 مليوناً يعيشون تحت خط الفقر.
كما قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محمد صدر، إنه "يجب أن ندرك أن حلّ هذه المشكلات الاقتصادية لا يكون عبر أدوات اقتصادية فقط، بل لا بدّ من معالجتها أيضاً عبر السياسة الخارجية، بحيث تساهم السياسة الخارجية في التخفيف من الأزمات الاقتصادية"، بحسب موقع "جماران".
وأضاف: "سألني أحد الصحفيين: ماذا يجب أن نفعل؟ قلت له: في بعض الأحيان نكتفي بالشعارات، فنقول: افعلوا هذا أو ذاك، لكن في أحيان أخرى نذهب إلى الفعل والتنفيذ، وما عليكم سوى أن تطبقوا السياسات التي اتُّبعت في عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، سواء في السياسة الخارجية أو الداخلية أو الاقتصادية".
وأوضح صدر: "خاتمي لم يرفع شعارات اقتصادية في أي وقت، ولم يكن ملمًّا بالشأن الاقتصادي، إلا أن سياسته الخارجية كانت ناجحة، وقد أوكل ملف الاقتصاد إلى خبراء من الطراز الأول".
وتابع "أفضل فترات السياسة الخارجية لإيران كانت في عهد خاتمي، كما كانت السياسة الداخلية ناجحة في تلك الفترة أيضاً"، حسب وصفه.
كذلك قال صدر: "يؤكد الخبراء الاقتصاديون حالياً أن الفترة الاقتصادية في عهد خاتمي كانت الأفضل في تاريخ إيران من حيث نسبة الفساد، وسعر صرف العملة، والبطالة، وسائر المؤشرات الاقتصادية. فإذا أردنا الاستمرار في هذا النهج، ينبغي علينا الاستفادة من تجارب تلك المرحلة".
وفي شباط/فبراير الماضي، دعا الرئيس الإصلاحي السابق، محمد خاتمي، ضمناً إلى إجراء محادثات مع الولايات المتحدة.
يذكر أن آخر مرة سجلت فيها إيران نموا اقتصاديا بنسبة تفوق 8% كانت في عام 2016 بعد عام من اعتماد الاتفاق النووي.
لكن الولايات المتحدة الأميركية عادت وانسحبت من هذا الاتفاق الذي وقع عام 2015، خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، معيدة فرض سلسلة من العقوبات المشددة على طهران.