أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة الأميركية تعرب عن امتنانها تجاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء وذلك لدوره في تسهيل محادثات الجولة الثالثة من المفاوضات الأميركية - الروسية والأميركية - الأوكرانية، في الرياض، في لقاءين منفصلين، تضمنت بحث الجوانب الفنية، وشملت حماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية، ومصير الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى روسيا.
واختُتمت في الرياض جولة ثالثة من المباحثات الأميركية - الروسية والأميركية - الأوكرانية، إذ تأتي هذه المحادثات ضمن مساعي السعودية لحل الأزمة في أوكرانيا، بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، - "أميركا -روسيا" - فضلاً عن رغبتها في تعزيز الأمن والسلام العالمي، وانطلاقًا من إيمانها بأهمية الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة أن الحوار هو الوسيلة الأنجح لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر، بما يرسخ الأمن والاستقرار الدوليين.
في الإطار ذاته، أعلن البيت الأبيض أن "روسيا وأوكرانيا تعهدتا بوقف الأعمال العدائية بالبحر الأسود"، وأكد وزير الدفاع الأوكراني، رئيس الوفد الأوكراني في محادثات الرياض، رستم أوميروف، أنه جرى التوصل إلى اتفاقات مع الولايات المتحدة لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وتنفيذ حظر كامل على مهاجمة منشآت البنية التحتية للطاقة.
من جهة أخرى، قال البيت الأبيض في بيانه إن "أميركا وأوكرانيا اتفقتا على التزام واشنطن بالمساعدة لإنجاز تبادل أسرى الحرب"، وذكر أنه سيواصل "تسهيل المفاوضات بين كييف وموسكو في الرياض".
وذكر البيان بأنه عقب اجتماع فريقي الخبراء لروسيا والولايات المتحدة في الرياض، أكدت واشنطن وموسكو مواصلتهما العمل على تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، فيما شددت أميركا على الموقف المبدئي للرئيس دونالد ترامب بشأن الحاجة إلى وقف الاقتتال من جانبي الصراع الروسي - الأوكراني كشرط أساسي لتحقيق تسوية سلمية مستدامة.