رياضة

"مبابي المنقذ الوحيد".. تراجع هجومي لريال مدريد

شهد ريال مدريد تراجعاً ملحوظاً في فعاليته الهجومية خلال شهر آذار / مارس، إذ لم يتمكن الفريق من الحفاظ على نسقه الهجومي القوي، واقتصرت الحلول التهديفية على تألق النجم الفرنسي كيليان مبابي.

ورغم مساهمة إبراهيم دياز، الذي لم يبدأ أساسياً في بعض المباريات، إلا أن الثنائي رودريغو وفينيسيوس لم يقدما الأداء المتوقع، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية التهديفية للفريق بشكل كبير.

وتجلّى هذا التراجع في نتائج الفريق، إذ خسر ريال مدريد مباراتين من أصل خمس خلال الشهر، وسجل سبعة أهداف فقط، مما خفّض متوسط أهدافه إلى النصف، من 2.45 هدف في المباراة الواحدة إلى 1.12 هدف فقط.

مبابي يتألق في 2025

واصل كيليان مبابي إثبات جدارته كالنجم الأبرز في هجوم ريال مدريد هذا العام، إذ سجل ثلاثة أهداف من أصل سبعة سجلها الفريق في آذار / مارس، بمعدل هدف كل 151 دقيقة. كما قدّم إبراهيم دياز مساهمة قوية بتسجيله هدفين بمعدل هدف كل 127 دقيقة، في حين سجل فينيسيوس جونيور هدفاً بعد 414 دقيقة، وهو معدل رودريغو نفسه (391 دقيقة).

وتكشف الإحصائيات عن أزمة حقيقية في صناعة الفرص، إذ تفوّق المنافسون على ريال مدريد في هذا الجانب خلال أربع من آخر خمس مباريات، حيث سدّد الفريق الملكي 58 مرة، مقابل 84 تسديدة لمنافسيه، بثماني تسديدات أقل على المرمى، و18 تسديدة أقل خارج المرمى.

31 هدفاً لمبابي هذا الموسم

يواصل مبابي إثبات أنه الورقة الرابحة في هجوم ريال مدريد، خصوصاً في ظل تذبذب مستوى فينيسيوس جونيور. وسجل النجم الفرنسي 31 هدفاً منذ بداية الموسم، لكنه انفجر تهديفياً في 2025، حيث أحرز 17 هدفاً في 20 مباراة، منها 19 مباراة بدأها أساسياً.

وكان لمبابي النصيب الأكبر في آخر عشر مباريات، إذ سجل تسعة أهداف، مما ساهم في إبقاء فريق المدرب كارلو أنشيلوتي ضمن دائرة المنافسة.

هل ريال مدريد أفضل بدون فينيسيوس؟

يبدو أن ريال مدريد يجد إيقاعه الهجومي بشكل أفضل في غياب فينيسيوس. فعلى الرغم من أن رودريغو يُعدّ أفضل شريك هجومي لمبابي هذا العام بتسجيله ثمانية أهداف في 20 مباراة، إلا أنه يعاني من أزمة حادة، حيث اكتفى بهدف واحد فقط في آخر 13 مباراة متتالية.

أما فينيسيوس، فقد سجل خمسة أهداف في 19 مباراة هذا العام، لكنه لم يهز الشباك سوى مرة واحدة في آخر ست مباريات، مما يعكس التراجع الحاد في القدرة الهجومية للفريق الأبيض، بعدما بدا وكأنه في طريقه لتحقيق أرقام تهديفية كبيرة مع بداية العام، إذ سجل 32 هدفاً في تسع مباريات، بمعدل 3.5 هدف في كل مباراة.

دور بيلينغهام وتأثير الغيابات

إلى جانب معاناة المهاجمين، يعاني ريال مدريد من تراجع الفاعلية الهجومية لجود بيلينغهام، الذي غاب عن ثلاث من آخر تسع مباريات بسبب الإيقاف، ولم يتمكن من التسجيل خلال تلك الفترة.

ومن اللافت أن الفريق قدّم أداءً هجومياً أكثر فاعلية في المباريات الثلاث التي غاب فيها فينيسيوس، حيث سجل مبابي خمسة أهداف، بينما أحرز رودريغو وبيلينغهام هدفين لكل منهما، مما يثير التساؤلات حول تأثير غياب فينيسيوس على المنظومة الهجومية للفريق.

يقرأون الآن