لبنان

خاص- الخارجية الأميركية لـ"وردنا": واشنطن قلقة من تجدد القتال في لبنان

خاص- الخارجية الأميركية لـ

يستعد رئيس مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان إدوارد غبريال لزيارة لبنان بعد عيد الفطر على رأس وفد أميركي، حيث سيجتمع مع كبار المسؤولين اللبنانيين للاستماع إلى خططهم لمعالجة الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد، بالإضافة إلى موقفهم من خطة صندوق النقد الدولي لإنعاش الاقتصاد وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. 

ورغم أن الوفد الأميركي لن يحمل رسائل مباشرة من الإدارة الأميركية، إلا أنه سيقدم للحكومة اللبنانية تقييماً واقعياً ومحدداً لما تتوقعه إدارة ترامب والكونغرس الأميركي لبناء علاقة ثنائية وثيقة بين واشنطن وبيروت.

التطورات الأخيرة

ويبدو أن واشنطن مهتمة جدا بالملف اللبناني خصوصا بعد التصعيد الخطير التي شهده الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، وفي هذا الإطار أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل ويربيرغ في حديث خاص لـ"وردنا" أن " الولايات المتحدة تعتبر ما جرى خلال الساعات الماضية يشكل تصعيدًا خطيرًا بسبب انتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار، حيث تم إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل".

وشدد ويربيرغ على "دعم الولايات المتحدة بشدة حق إسرائيل في الرد على هذه الهجمات دون الحاجة إلى إذن من الولايات المتحدة، وتؤكد أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله وضمان عدم سيطرة الميليشيات أو الجماعات الإرهابية على لبنان. كما تشدد الولايات المتحدة على أهمية الجهود الدبلوماسية بين لبنان وإسرائيل لحل خلافاتهما ومنع نشوب صراع أوسع".

ورأى المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"وردنا" أن "واشنطن توفر الدعم القوي للقوات المسلحة اللبنانية من خلال تقديم الدعم المالي والتدريب لمساعدتهم في نزع سلاح حزب الله".

وأضاف "كما تشجع الولايات المتحدة الحكومة اللبنانية على القيام بإصلاحات جادة، ومكافحة الفساد، وتنفيذ الشفافية المالية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الولايات المتحدة على منع حزب الله من الحصول على الموارد من خلال حملات الضغط الاقتصادي ضد إيران واستهداف ممولي حزب الله".

وقال ويربيرغ "تهدف الولايات المتحدة إلى مساعدة لبنان على أن يصبح دولة مستقرة ومزدهرة خالية من سيطرة إيران وحزب الله، مع منع تكرار صراع عام 2006 وضمان حل سلمي للتوترات الحالية".

موقف واشنطن من سوريا

سألنا المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية عن موقف واشنطن مما يجري في سوريا فقال: "تراقب الولايات المتحدة عن كثب تصرفات السلطات المؤقتة السورية لضمان توافقها مع المصالح الأميركية في سوريا والمنطقة، وتواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى حكومة مدنية شاملة يمكنها ضمان أن تكون المؤسسات الوطنية فعالة ومستجيبة وتمثيلية. تؤكد الولايات المتحدة على الحاجة إلى الملكية المحلية والدعم المجتمعي الواسع لتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة، وكذلك إلى حكومة تحمي جميع السوريين على قدم المساواة وتحترم حقوق الإنسان". 

وعن تخفيف العقوبات عن سوريا قال ويربيرغ: "تظل التدابير العقابية الأميركية الحالية سارية، مع ترخيص عام سوريا 24 الذي يسمح بالمعاملات التي تهدف إلى المساعدة في استقرار سوريا. لم تعلن واشنطن عن أي تخفيف إضافي للعقوبات في هذا الوقت... تقوم الولايات المتحدة بتقييم تصرفات السلطات المؤقتة في دمشق وتواصل الدعوة إلى حكومة تضمن حقوقًا متساوية ومعاملة لجميع السوريين وتحافظ على الحريات الفردية".

الرسائل بين واشنطن وطهران

سألنا ويربيرغ عن موقف الادارة الاميركية من الرد الإيراني على رسائل واشنطن فقال: "ليس لدينا أي تعليق في هذا الوقت على الرد الرسمي لإيران على رسالة الرئيس ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني... لقد أوضح الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي وأعرب عن استعداده لمناقشة صفقة مع إيران. ومع ذلك، إذا لم يرغب النظام الإيراني في صفقة، فإن الرئيس سيتبع خيارات أخرى، والتي ستكون ضارة جدًا لإيران".

وأضاف ويربيرغ "نحن نركز حاليًا على تطبيق حملة الضغط القصوى التي تهدف إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني، والحد من برنامجها للصواريخ الباليستية، ووقف دعمها للجماعات الإرهابية. تشمل هذه الحملة توسيع أهداف العقوبات، ودفع صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، ومحاسبة إيران على أنشطتها العدوانية الإقليمية وانتهاكات حقوق الإنسان...كما تلتزم الإدارة الأميركية بدعم والدفاع عن حقوق الإنسان للشعب الإيراني ضد الانتهاكات المستمرة والقمع الاستبدادي للنظام".

يقرأون الآن