تستمر العائلات العراقية بمغادرة مخيم الهول القابع شمال شرق سوريا، في إطار الجهود المستمرة لتسهيل العودة الطوعية للعائلات العراقية، حيث تعمل إدارة المخيم بالتنسيق مع السلطات العراقية على تنظيم هذه الرحلات بهدف تخفيف العبء على المخيم وتحسين الوضع الإنساني للعائلات التي ترغب في العودة إلى مناطقها الأصلية، وفقاً للمرصد السوري.
ففي 12 من آذار، غادرت 150 عائلة من عوائل تنظيم "داعش" مخيم الهول بريف الحسكة، متجهة نحو الأراضي العراقية، وسط تحليق مروحي تابع "للتحالف الدولي"، بينما كان العدد الإجمالي للعائلات أكبر، إلا أن بعضهم رفض الخروج لأسباب أمنية.
كما أشارالمرصد السوري اليوم إلى مغادرة 168 عائلة عراقية لمغادرة مخيم الهول في ريف الحسكة نحو العراق، تتألف العائلات من 681 شخص.
وفي مساع لإفراغ المخيمات من السوريين الراغبين في العودة إلى مناطقهم بعد سقوط النظام البائد بتاريخ 8 من كانون الأول من العام 2024، حيث أعلنت "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سوريا في 23 من كانون الثاني من العام الجاري، عن فتح باب العودة الطوعية للمواطنين السوريين المقيمين في مخيم الهول بريف الحسكة إلى مناطقهم الأصلية، مؤكدةً تقديم جميع التسهيلات اللازمة لضمان عودتهم بأمان.
وأشارت الإدارة الذاتية في بيان إلى أن هذا القرار كان قد اتُخذ سابقاً في عام 2020، إلا أن العائلات المقيمة في مخيم الهول كانت "تخشى العودة بسبب وجود نظام الأسد".
وفي الرابع من آذار الجاري، غادرت قافلة تضم 80 عائلة من القاطنين في مخيم العريشة في ريف الحسكة إلى ديارهم في دير الزور وريفها.
ويبلغ عدد أفراد العائلات 471 مواطنا
بينما لاتزال الدول الأوربية تتسلم العديد من رعاياها خاصة من الأطفال بموجب اتفاقيات مع "الإدارة الذاتية"، في حين لايزال الآلاف منهم مقيمين في مخيمي الهول وروج بريف الحسكة.
وفي الثالث من آذار الجاري، سلّمت "الإدارة الذاتية" طفلين وامرأتين من عائلات التنظيم لجمهورية النمسا، بعد زيارة وفد من الحكومة النمساوية إقليم شمال وشرق سوريا.
وسط محاولات متعدد من القاطنين الأجانب المحتجزين الفرار من المخيم.