أوضحت ناتاليا كوفاليوفا، أخصائية الغدد الصماء، أسباب نشوء العقد في الغدة الدرقية، وكيفية التعامل معها، وماهي الاختبارات اللازمة لاستبعاد الإصابة بالسرطان.
ووفقاً لها، غالباً ما تشخص عقد الغدة الدرقية بصورة خاصة في المناطق التي يعاني سكانها من نقص اليود، حيث يكتشف هذا النقص لدى 30 بالمئة من الأشخاص الذي أعمارهم أكثر من 35 عاماً ولدى نصف الأشخاص الذين أعمارهم 50 عاما وأكثر.
وأن 5 بالمئة من العقد المكتشفة تكون أوراماً خبيثة.
والأسباب الرئيسية لنشوء العقد هي نقص اليود، والعوامل الوراثية، وظروف العمل غير المواتية، ونمط الحياة غير الصحي.
ويؤدّي نقص اليود في الجسم إلى خلل في الآليات الطبيعية التي تنظم نمو خلايا الغدة الدرقية.
ويؤدي هذا إلى انقسام غير منضبط لخلايا الغدة الدرقية، ما يؤدي في النهاية إلى تكوين تضخم الغدة الدرقية و/أو العقد.
ويمكن أن تؤثر العادات السيئة والبيئة، مثل التدخين والبيئة غير الصحية سلباً على صحة الغدة الدرقية، ما يساهم في ظهور العقد.
ويمكن أن يحفز جنس الشخص وعمره ظهور العقد، هذا أكثر انتشارا بين النساء، وكلما كان الشخص أكبر سناً، زاد احتمال ظهورها.
كما أن الاستعداد الوراثي، واستخدام بعض الأدوية قد يحفز نشوء العقد.
وبالطبع يمكن لهذه العوامل مجتمعة أو منفردة أن تؤدي إلى إحداث تغييرات في أنسجة الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى تكوين العقد.
ووفقاً للطبيبة، إذا لاحظ الشخص أو شعر بوجود عقدة في منطقة الغدة الدرقية، عليه استشارة طبيب الغدد الصماء، الذي سيحدد الفحوصات اللازمة للتحقق من وظيفة الغدة، وإذا لزم الأمر لاستبعاد خطر الإصابة بالأورام ومشكلات انضغاط أوعية الرقبة أو القصبة الهوائية.
وإذا اتضح أن العقد حميدة ولا تسبب أي ازعاج للشخص فيطلب منه الخضوع بصورة دورية للمراقبة الطبية واجراء التحاليل اللازمة.
ولكن إذا ظهر أن العقدة سرطانية، فإن الطريقة الوحيدة للعلاج هي استئصالها جراحيا.