بعد "الفيتو" الذي وضعه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على قائد الجيش العماد جوزاف عون دون أن يُسمّيه، إتخذت الأجواء منحىً مُختلفًا لا سيّما بعد اللقاء الذي جمع قائد الجيش مع مسؤول وحدة الإرتباط بحزب الله وفيق صفا، وما تلاه من "غزلٍ نيابي" بإتجّاه قائد الجيش من قبل نائبَي كتلة "الوفاء للمقاومة" علي عمار ومحمد رعد.
هذه المُعطيات تؤشّر إلى مناخٍ جديد أو تسويّةٍ قد تكون إقليمية - دولية يجري العمل عليها. فَهل نحن أمام تسوية قبل نهايّة العام كما جرت الإشارة إليها؟
وفق ذلك، يرى المُحلل السياسي قاسم قصير أنّ "مجرد الإعلان عن لقاء (قائد الجيش- صفا)، فهو يُؤشّر إلى حوارٍ بين الطرفَيْن".
وعن عن كلام نائبَي "الحزب" من مجلس النواب، يعتبر قصير في إتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية، أنّ "مواقف محمد رعد وعلي عمار في جلسة مجلس النواب تؤشّر لعدم وجود فيتو من "الحزب" على قائد الجيش".
ويجزم بأنّ" حزب الله لم يُعلن حتى الساعة موقفًا حاسمًا من أيّ مرشح، وهذا يعني فتح الباب أمام كل المرشحين الذين يَطمئن لهم الحزب، والمهم حصول حوار وضمان عدم التعرُّض للمقاومة".
وحول تسوية مُحتملة، يُوضح أنّ "الإتصالات بين فرنسا والسعودية مستمرّة، والفرنسيون يسعون للوصول إلى تسوية متكاملة، لكن لم يُطرح إسم نهائي، وهذا مرتبط بتفاصبل التسوية وظروفها وكل الإحتمالات واردة".
ورأى قصير أنّ "حظوظ فرنجية تتقدَّم، ولكن هذا مُرتبط بالإتصالات الداخليّة والخارجيّة".
وأين سيكون رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في حال حصول "تسويّة"؟ يُجيب "لا أدري وفق طبيعة التسوية، من المُرجّح أنْ يكون في موقع المعارضة".
بيْن الأمس واليوم تغيّرت المُعطيات، وربما بين اليوم والغد ستطرأ مُستجدّات وحتى إتخاذ القرار الدولي معطوفًا على القرار الإقليمي والداخلي فإنَّ فترة الفراغ على ما يبدو لن تكون محدودة!
جريدة الأنباء الألكترونية