وسط انتهاكات اسرائيلية مستمرة لوقف اطلاق النار، وتصاعد للعدوان وصل الى حد اعادة استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، يُطرح السؤال الكبير: هل ستعود الحرب الكبرى إلى لبنان؟
وفي ثاني ضربة من نوعها تستهدف معقل حزب الله منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين إسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر، شنت إسرائيل غارة على أحد المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأفادت المعلومات بأن الضربة طالت مبنى مؤلفا من 9 طوابق، ودمرت 3 منه، في منطقة تقع بين حي ماضي ومعوض في الضاحية.
كما أدت الغارة إلى مقتل 4 أشخاص، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وفي الوقت الذي تشن فيه إسرائيل غارات على جنوب لبنان، تعالت مجدداً احتمالات قيام إسرائيل ببدء حرب جديدة ضد لبنان. وهناك مخاوف من أن يكون جنوب لبنان على طريق قطاع غزة الذي جددت إسرائيل حرباً شرسة عليه، أتت بمعاناة جديدة لسكان القطاع.
نتنياهو
ورغم اعادة رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قوله إنه يقاتل على جبهات سبع، على غرار ما كان يردد سابقا، كما تكراره نيته تغيير وجه الشرق الاوسط ما يعني ان حربه لم تنته، ثمة اتفاق دولي لتحييد لبنان عن النار حوله.
وعقب إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان نحو شمال إسرائيل واستهداف ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة، يستمر تصاعد التوترات بين الجانبين للمرة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكان قد شنت مقاتلات إسرائيلية، يوم الجمعة، سلسلة غارات على مناطق واسعة بجنوب لبنان، إضافة إلى غارة استهدفت مبنى في ضاحية بيروت ما أوقع قتلى وجرحى مدنيين.
كاتس
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد وقت قليل من تحميل وزير الدفاع يسرائيل كاتس، لبنان مسؤولية عملية إطلاق قذيفتين على منطقة الجليل، في واقعة نفى "حزب الله" مسؤوليته عنها، وأكد التزامه بالاتفاق.
وقال كاتس إن إسرائيل "سترد بقوة على أي تهديد لأمنها"، فيما شن جيشها قصفا طال عددا من القرى والبلدات في جنوب لبنان، وقال إنه استهدف "أهدافا لحزب الله".
الجيش اللبناني
من جهته، أكد الجيش اللبناني أن "إسرائيل تزيد من اعتداءاتها العسكرية على البلاد، في تصعيد جديد تحت مزاعم مختلفة، ما تسبب بدمار كبير".
وأثارت الهجمات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مخاوف من عودة الحرب، بعد انتهاك وقف إطلاق النار.