فيما تتواصل العملية العسكرية الأميركية ضد ميليشيات الحوثي في اليمن، فقد أفادت وسائل إعلام تابعة للجماعة المدعومة من طهران، مساء الثلاثاء، عن قصف أميركي يستهدف مدينة الحديدة غرب اليمن وصعدة شمالي البلاد.
كما ذكرت بوقوع قصف أميركي على مدينة المنصورية شرقي الحديدة، وغارات طالت مواقع في جزيرة كمران قبالة الحديدة.
كذلك بين الإعلام الحوثي، بوقوع غارتين أميركيتين على مواقع شرق مدينة صعدة.
قنابل شديدة الانفجار
وأفادت مصادر العربية/ الحدث أن قنابل شديدة الانفجار استهدفت مواقع حوثية في الحديدة وصعدة، مشيرة إلى أن غارة أميركية طالت ثكنة حوثية في مبنى مؤسسة المياه بمديرية المنصورية شرق الحديدة.
كما قالت إن غارات أميركية استهدفت معسكر تدريب للحوثيين في مشرافة بمنطقة وصاب.
وقالت المصادر أن 4 غارات استهدفت مواقع حوثية شمال مديرية بيت الفقية، وسط تحليق مستمر للطيران الأميركي في سماء مدينتي الحديدة وصعدة.
طائرة أميركية مسيرة
وفي وقت سابق اليوم، زعم الحوثيون أنهم أسقطوا طائرة أميركية مسيرة في محافظة مآرب.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى السريع، إسقاط طائرة مسيرة من طراز إم كيو - 9 في رسالة فيديو مسجلة. وقال إنه تم استهداف الطائرة المسيرة بصاروخ محلي الصنع مناسب.
بالمقابل اعترف الجيش الأميركي لوكالة أسوشييتد برس، بأنه على علم بتقارير إسقاط الطائرة ريبر، دون مزيد من التفاصيل.
أعلى حصيلة شهرية معلنة
إلى ذلك، سقط ما لا يقل عن 89 من عناصر جماعة الحوثيين أغلبهم ضباط، في الغارات الأميركية، خلال الشهر الماضي، في أعلى حصيلة شهرية مُعلنة منذ أكثر من عام.
ووفق إحصائية نشرتها منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية، فإن ما مجموعه 89 من الحوثيين قضوا في الغارات الأميركية التي طالت عدداً من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة، وذلك خلال شهر مارس/آذار 2025.
وبحسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين، فقد شيعت الجماعة هؤلاء العناصر في العاصمة صنعاء ومحافظات صنعاء وتعز وحجة والبيضاء والحديدة والضالع الواقعة تحت سيطرتها، على دفعات شبه يومية، وكانت أعلاها يومي 19 و25 من الشهر، وبعدد 16 ضابطاً في اليوم الواحد.
زيادة بنسبة 93%
فيما لم تشر الوكالة إلى الزمان والمكان الذي سقط فيه القتلى، مشيرة إلى مقتلهم في مواجهات مع القوات اليمنية والغارات الأميركية.
ويُمثّل قتلى الحوثيين خلال الشهر الفائت زيادة بنسبة 93% مقارنة بالشهر السابق له (فبراير/شباط 2025)، الذي خسرت فيه الجماعة 46 من عناصرها، كما يُعد أعلى حصيلة شهرية تُعلن عنها الجماعة منذ يناير/كانون الثاني 2024، الذي اعترفت فيه بسقوط 90 من عناصرها.
وأظهرت الإحصائية أن نحو 90% من قتلى الجماعة في الشهر الماضي كانوا من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً عسكرية رفيعة، بينهم 2 برتبة عميد (أحدهما يشغل منصب مساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة التابعة للحوثيين)، و4 برتبة عقيد، و2 برتبة مقدم، و18 برتبة رائد، و11 برتبة نقيب و36 برتبة ملازم، و7 مساعدين، إضافة إلى 9 أفراد بلا رتب.
يُذكر أن العدد الإجمالي لقتلى الجماعة الذين اعترفت بسقوطهم في مواجهات مع القوات اليمنية والغارات الأميركية منذ مطلع العام الجاري، يبلغ 205 قتلى.