دولي

"اتفاق مؤقت".. ماذا تريد إيران من المفاوضات مع أميركا؟

خلال المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، غدا السبت، تبحث إيران محاولة التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت قبل مواصلة المفاوضات بشأن اتفاق شامل، بحسب ما أكد دبلوماسي أوروبي ومصدر مطلع على القضية.

كما ذكر المصدران أن الإيرانيين يرون أن التوصل إلى اتفاق نووي معقد وعالي التقنية خلال شهرين أمر مستبعد وغير واقعي، لذا يريدون الحصول على مزيد من الوقت لتجنب التصعيد، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".

لاسيما أن طهران ترى أن التوصل لاتفاق مستدام في الإطار الزمني الذي وضعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب (شهرين) غير مرجح.

لذلك، تعتبر أنه من الضروري النظر في اتفاق مؤقت كمحطة تمهيدية نحو اتفاق نهائي، حسب ما أوضح علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية.

لكن ما الذي يمكن أن يشمله هذا الاتفاق المؤقت؟

للإجابة على هذا السؤال، رجح بعض الخبراء أن ينص على تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم، وتخفيف مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، فضلا عن السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول أوسع إلى المنشآت النووية.

لاسيما أن تلك الخطوات قد تساعد في بناء الثقة بين المفاوضين وتمهد لمحادثات حول اتفاق شامل.

كما قد يشمل الاتفاق المؤقت أيضاً تمديد آلية "العودة السريعة" التي كانت جزءاً من الاتفاق النووي لعام 2015، والتي تُفعّل عقوبات مجلس الأمن على إيران في حال انتهكت بنود الاتفاق. علما أنه من المقرر أن تنتهي هذه الآلية، في أكتوبر المقبل (2025).

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعلن، أمس الخميس، أن المحادثات ستكون مباشرة بين المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقيادي إيراني كبير غداً في عُمان، من دون أن يكشف عن اسمه.

فيما أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في تصريحات لـ"العربية/الحدث"، أن اجتماع السبت سيقيم مدى جدية طهران، مضيفة أنه "أولي استشكافي لنوايا إيران للتفاوض"، وفق تعبيرها.

في حين أكد المسؤولون الإيرانيون أكثر من مرة خلال الفترة الماضية أن المحادثات ستكون غير مباشرة بين الوفدين.

يقرأون الآن