تزامناً مع وصول ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الاتصالات مع الإدارة الأميركية أظهرت أن البيت الأبيض يدرك الحاجة إلى الحوار، مشيراً إلى أن بلاده لمست رغبة أميركية لتسوية الصراع في أوكرانيا على عكس أوروبا.
"واشنطن تدرك الحاجة للحوار"
وأضاف لافروف، عقب اجتماع وزراء خارجية دول رابطة الدول المستقلة اليوم الجمعة: "سننطلق بثبات بناء على مصالحنا الوطنية، اتصالاتنا مع فريق ترامب، ولا سيما الاجتماع في الرياض مع وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، أظهرت أن هناك فهماً أساسياً للحاجة إلى الحوار، بينما يظل كل جانب ملتزماً بمصالحه الوطنية".
كذلك أوضح وزير الخارجية أن "مثل هذا النهج ممكن". وأشار لافروف إلى أنه حتى الآن يوجد في الولايات المتحدة، سواء بين الديمقراطيين أو الجمهوريين، "الكثير من الأشخاص الذين لا يريدون أن ينصب اهتمام الرئيس ترامب وفريقه على تسوية العلاقات واستئناف الحوار حول أي من القضايا..."، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
تسوية أزمة أوكرانيا
في موازاة ذلك أعلن لافروف أن موسكو تلمس رغبة أميركية للبحث في الأسباب الجذرية للصراع بأوكرانيا، وذلك بهدف التوصل لتسوية، على عكس أوروبا.
وقال لافروف: "نرى أن الولايات المتحدة لديها رغبة في فهم جوهر المشكلة، على عكس أوروبا بما في ذلك بريطانيا التي تتجاهل تماماً الأسباب الجذرية للوضع الحالي".
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي أعلن الأسبوع الماضي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، أن بلاده "ستعرف قريبًا، أو خلال أسابيع، ما إذا كانت روسيا جادة بشأن السلام أم لا".
كما تأتي وسط شعور الرئيس الأميركي بالإحباط والغضب من عدم التزام كل من كييف وموسكو بما اتفق عليه خلال المحادثات السابقة، التي عقدت برعاية أميركية، حول وقف الهجمات المتبادلة بين البلدين على البنى التحتية ومنشآت الطاقة.
وكانت الولايات المتحدة عقدت اجتماعات الشهر الماضي في السعودية بين الروس والأوكرانيين من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الهجمات على منشآت الطاقة والبنى التحتية، تمهيدا للتوجه نحو مفاوضات سلام أوسع. وقد أبدت كييف حينها موافقتها عليها، كذلك فعلت موسكو بشروط.
إلا أن الطرفين سرعان ما تبادلا الهجمات والاتهامات على السواء، ما أثار غيظ ترامب.