دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

سيترأسان "المفاوضات".. ماذا نعرف عن ويتكوف وعراقجي؟

سيترأسان

وسط الغموض والإرباك الذي لف مسألة المحادثات الإيرانية الأميركية المرتقبة غدا السبت في سلطنة عمان، حول ما إذا كانت مباشرة أو غير مباشرة، بات معلوماً أن الموفد الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيترأس وفد بلاده.

بينما سيشرف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على المباحثات.

فيما أكد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن "عراقجي يتمتع بصلاحيات كاملة خلال المفاوضات غير المباشرة مع أميركا".

كما أبدى موقفاً إيجابيا بقوله إن بلاده تسعى لاتفاق عادل وحقيقي مع واشنطن.

وفيما يرتقب أن تكون لقاءات الغد لجس النبض واستشفاف النوايا بين الجانبين، وفق ما ألمحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أمس والإيرانية اليوم، تنصب الأنظار على المفاوضين ويتكوف وعراقجي.

لاسيما أن تاريخ الرجلين مختلف تماما، إذ يأتي عراقجي من مسيرة طويلة في السلك الدبلوماسي، بينما ويتكوف يحمل تاريخا في التجارة والعقارات.

من العقارات إلى السياسة العالمية

إذ لا يملك المبعوث الأميركي خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية.

لكنه رغم ذلك، تولى أحد أهم المناصب في العالم كمبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية بشأن غزة وأوكرانيا.

حيث برز قطب العقارات لأول مرة عندما أشاد به صديقه المقرب ترامب لدوره في إبرام هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة في يناير الماضي، على الرغم من انهيارها لاحقا.

كما أصبح ويتكوف، وهو ملياردير يبلغ 68 عاماً وشريك ترامب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ بدء الحرب، بل أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للقطاع منذ 15 عاماً.

كذلك رعى جولات المحادثات التي عقدت مع المسؤولين الروس سواء تلك التي عقدت في السعودية أو موسكو، ولا يزال، سعياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ فبراير 2022.

يشار إلى أن ويتكوف ولد في 15 مارس1957، بحي برونكس في نيويورك، وجمع ثروته من مجال العقارات، بداية كمحام للشركات، ثم على رأس شركات عقارية كبرى.

ثم أسس عام 1997، مجموعة ويتكوف التي تقدّم نفسها على أنها "مزيج من مطوِّر ومستثمر ومُغير للواقع"، وتعمل فيها زوجته وابنه.

مفاوض نووي دائم

أما عراقجي فعلى نقيض ويتكوف، إذ يُعدّ دبلوماسياً محترفاً ومهندساً رئيسياً للاتفاق النووي لعام 2015.

إذ شغل حينها منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في عهد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفق فرانس برس.

كما اشتهر عندما تولى قيادة فريق المفاوضين النوويين خلال المفاوضات من 2013 إلى 2021، ولعب دوراً محورياً في المفاوضات التي انتهت بالاتفاق النووي عام 2015، وكذلك المفاوضات التي جرت في نهاية حكومة حسن روحاني، بهدف إحياء الاتفاق النووي.

فللرجل البالغ من العمر 62 عاما، مسيرة مهنية طويلة حملته على تأدية أدوار متعددة في وزارة الخارجية الإيرانية.

وسبق أن شغل منصب سفير إيران لدى كل من اليابان وفنلندا، ونائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ لعامين، قبل أن يصبح المتحدث باسم الوزارة في 2013 لفترة قصيرة.

كما شغل لفترة قصيرة أيضا منصب رئيس بعثة بلاده إلى منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة.

ووُلد عراقجي عام 1962 في طهران، في كنف عائلة ثرية من كبار التجار، لكنه اختار مساراً مختلفاً عن أفراد عائلته.

فانضم الرجل الذي يُعرف بهدوئه، إلى كلية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية، كغيره من أبناء الأسر المتنفِّذة، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد الإسلامية، قبل أن ينتقل للمملكة المتحدة؛ حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة "كنت" منتصف التسعينيات. وقبل ذلك انضم إلى الحرس الثوري مع تأسيسه في 1979 بعد الثورة التي أطاحت بنظام الشاه.

ثم خدم في المكتب السياسي للحرس خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي. إلا أنه عاد وانضم لاحقا إلى وزارة الخارجية خبيراً في الشؤون الدولية.

يقرأون الآن