رياضة

من ملفات الكلاسيكو.. خطأ "مشبوه" ينصر ريال مدريد على برشلونة

من ملفات الكلاسيكو.. خطأ

بينما يترقب عشاق الكرة حول العالم صدامًا جديدًا بين برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا، يوم 26 نيسان/ أبريل على ملعب لا كارتوخا، تعود إلى الأذهان واحدة من أكثر المواجهات إثارةً للجدل في تاريخ الكلاسيكو.

صراعٌ تاريخي يعود بنا إلى صيف عام 1970، حينما التقى العملاقان في إياب ربع نهائي البطولة، التي كانت تُعرف آنذاك بـ"كأس الجنرال"، قبل أن تعود لاحقًا إلى مسماها الحالي "كأس الملك".

دخل برشلونة تلك المواجهة على أرضه مطالبًا بتعويض خسارته ذهابًا أمام ريال مدريد بهدفين دون رد.

وأمام جماهيره الغفيرة في الكامب نو، بدأ الفريق الكتالوني المهمة بنجاح نسبي بعد أن سجل هدفًا مع نهاية الشوط الأول، ليُشعل الأجواء ويعيد الأمل.

لكن الأحداث سرعان ما انقلبت رأسًا على عقب مع انطلاقة الشوط الثاني، حينما احتسب الحكم الإسباني إيميليو جوروسيتا ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح ريال مدريد، بعد احتكاك يبدو بوضوح شديد أنه من خارج منطقة الجزاء.

الأمور لم تتوقف عند ذلك، فالحكم قرر أيضًا طرد أحد لاعبي الفريق الكتالوني، ما فجر حالة من الغضب في المدرجات وداخل الملعب، ليبدأ الانفلات الجماهيري.

مع اقتراب المباراة من نهايتها، واقتراب حلم الريمونتادا من التلاشي، اقتحمت الجماهير الكتالونية أرض الملعب احتجاجًا على القرارات التحكيمية.

لم يكن أمام الحكم سوى إنهاء اللقاء قبل أوانه، معلنًا تأهل ريال مدريد إلى نصف النهائي وسط عاصفة من الاتهامات والجدل.

برشلونة تقدم بشكوى رسمية ضد الحكم، لكن النتيجة بقيت على حالها، وودّع الكأس تحت ظلال الشك.

مرت السنوات، لكن القصة لم تُنسَ، وفي تصريحات لاحقة، اعترف الحكم جوروسيتا أنه أخطأ في تقديره لتلك الركلة المثيرة للجدل، مشيرًا إلى أنه لم يكن في موقع يسمح له باتخاذ القرار بدقة.

لكن ما صدم الشارع الرياضي أكثر، كان اعتراف رئيس أندرلخت البلجيكي لاحقًا بأنه منح نفس الحكم رشوة مالية ضخمة خلال مواجهة فريقه ضد نوتنجهام فورست في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1984، وهي المباراة التي شهدت قرارات تحكيمية غريبة ساعدت الفريق البلجيكي على تحقيق ريمونتادا تاريخية.

ورغم أن هذا الاعتراف جاء بعد وفاة الحكم بأكثر من 10 سنوات، إلا أن تفاصيله أعادت طرح التساؤلات القديمة: هل كان انحاز حكم كلاسيكو 1970 للريال فعلاً؟ وهل لعبت القرارات التحكيمية دورًا خفيًا في تأهل الملكي؟


يقرأون الآن