بعد "تهميش الولايات المتحدة للأوروبيين" خلال محادثاتها مع إيران، من المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، إلى باريس في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
حيث يرتقب أن يلتقي ويتكوف بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما سيجري روبيو محادثات مع نظيره الفرنسي، وزير الخارجية جان نويل بارو، وفق ما أكد شخصان مطلعان على استعدادات الرحلة.
فقد كشف مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته أن روبيو سيزور باريس هذا الأسبوع قبل توجهه إلى أفريقيا، حسب ما نقل موقع "بوليتيكو"، اليوم الأربعاء.
فيما أوضح مسؤول مطلع على استعدادات الزيارة أن الجانبين سيناقشان ملفات أوكرانيا وإيران والعلاقات التجارية في أعقاب تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية.
يأتي اجتماع ماكرون مع ويتكوف بعد أيام فقط من لقاء المبعوث بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة وقف إطلاق نار محتمل في أوكرانيا بعد تعثر المحادثات الروسية الأميركية في الأسابيع الأخيرة.
فيما يقود الرئيس الفرنسي الجهود الأوروبية لتزويد كييف بضمانات أمنية، بما في ذلك نشر ما يسمى بقوة الطمأنة في أوكرانيا، في حال التوصل إلى هدنة.
وتمثل هذه الرحلة أول زيارة لكبار الشخصيات الأميركية رفيعة المستوى إلى فرنسا منذ حضور نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس قمة حول الذكاء الاصطناعي في فبراير/شباط الماضي.
وكان محللون ودبلوماسيون اعتبروا أن قرار واشنطن عدم التنسيق مع الدول الأوروبية بشأن مفاوضات أميركا مع إيران السبت الماضي، قلل من نفوذها في التفاوض، وقد يزيد في نهاية المطاف من احتمال إقدام الولايات المتحدة وإسرائيل على تنفيذ عمل عسكري ضد طهران.
كذلك أضاف ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين أن واشنطن لم تُطلع الدول الأوروبية على المحادثات النووية في عُمان قبل أن يعلنها الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي، على الرغم من أنها تحمل ورقة رابحة في احتمال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.