تكنولوجيا

أسهل طريقة لتقليل خطر إصابتك بسرطان القولون

يقول الباحثين أن إجراء تنظير القولون في أقرب وقت ممكن بعد ظهور نتائج اختبار غير طبيعية للبراز يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والوفاة بسببه أيضاً ففي دراسة جديدة، حلل الباحثين بيانات مأخوذة من أكثر من 200000 من قدامى المحاربين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عام، والذين خضعوا لاختبار كيميائي مناعي للبراز (FIT) واختبار وجود دم غامض في البراز (FOBT) والجدير بالذكر أن كلا الاختبارين شائعين لفحص وجود الدم في البراز

أسهل طريقة لتقليل خطر إصابتك بسرطان القولون

أسهل طريقة لتقليل خطر إصابتك بسرطان القولون

وأن النتائج غير الطبيعية في هذه الاختبارات يجب أن يتبعها تنظير القولون للتحقق من وجود أورام القولون السرطانية سواء أكانت حميدة أم خبيثة، وقد وجد مؤلفو الدراسة أن المرضى الذين خضعوا لتنظير القولون بعد أكثر من 13 شهر من اختبار وجود الدم غير الطبيعي في البراز كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون أكثر بـ 1.3مرة مقارنة بأولئك الذين خضعوا لتنظير القولون بعد ثلاثة أشهر بعد ظهور نتائج اختبار البراز.


كما وكان خطر الإصابة بسرطان القولون المتقدم عند التشخيص أعلى بنسبة 1.7 مرة بين المرضى الذين خضعوا لتنظير القولون بعد أكثر من 16 شهر من فحص الدم غير الطبيعي في البراز، وذلك وفقا لباحثي مركز شؤون المحاربين القدامى الذين قاموا بالدراسة، بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أيضاً أن خطر الوفاة المرتبطة بسرطان القولون كان أعلى بمقدار 1.5 مرة عند إجراء تنظير القولون بعد أكثر من 19 شهر من ظهور نتائج اختبار دم غير الطبيعي في البراز، وقد نشرت الدراسة على الإنترنت بتاريخ 2 فبراير في مجلة أمراض الجهاز الهضمي الأمريكية، ووفقاً لمؤلف الدراسة (الدكتور فولاسيد ماي)، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في (مركز شؤون المحاربين القدامى والرعاية الصحية في لوس أنجلوس) وزملاؤه : " إن نتائج هذه الدراسة توسع المعرفة الحالية حول الآثار السريرية للوقت الذي سينفذه المرضى للقيام بتنظير القولون بعد إجراء اختبارات الدم غير الطبيعي في البراز، ويجب أن تشجع هذه الدراسة القيام بالمزيد من الجهود التي تتعامل مع العوائق التي تحول دون قيام البعض بتنظير القولون أيضاً كما وأشار مؤلفي الدراسة إلى أن سرطان القولون، باستثناء سرطانات الجلد، هو ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعا في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه أيضا أحد أكثر أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها، حيث يمكن أن يؤدي الكشف المبكر عن السلائل السرطانية وإزالتها إلى تقليل خطر حدوث السرطان والوفيات الناجمة عنه بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثين: " في الوقت الراهن، لا توجد سياسة وطنية أو معيار للفاصل الزمني المقبول سريرياً بين بين ظهور نتائج اختبارات وجود الدم غير الطبيعي في البراز والقيام بتنظير القولون التشخيصي، حيث يختلف وقت القيام بالتنظير بشكل كبير في الممارسة وبين أماكن الرعاية الصحية، ولكن يمكن أن تساهم الفترة الزمنية الموصى بها والتي تكون طويلة نسبا في تطور الزوائد اللحمية والنمو المرحلي لسرطان القولون والمستقيم، مما يخاطر بالحاجة إلى علاج أكثر قوة، فضلا عن انخفاض فعالية تلك العلاجات مع مرور الوقت "

المصدر: شبكة نيوز ماكس

يقرأون الآن