أفادت صحيفة Hill بأن أعضاء الحزب الديمقراطي يرغبون في أن يبتعد الرئيس السابق، جو بايدن، وزوجته جيل عن الجمهور ويقلصا ظهورهما العلني في المناسبات لكي لا تتشوه صورة الحزب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الحزب، أن هذه الرغبات ظهرت على خلفية استمرار موجات السخط أو اللامبالاة تجاه بايدن وعائلته بين الديمقراطيين.
وفي 16 نيسان/ أبريل الجاري، شارك بايدن في حدث لحقوق ذوي الإعاقة في شيكاغو، وهناك ألقى أول خطاب عام له منذ ترك منصبه الرئاسي في 20 كانون الثاني/ يناير.
ونقلت الصحيفة عن مايكل لاروسا، الذي عمل سابقا كسكرتير صحافي لدى جيل بايدن: "أنا أكن الكثير من الحب والود لجو بايدن وزوجته، لكن الولاء المهني يعني أنه يجب علينا تزويدهما بمعلومات صادقة عن الوضع... لو كان لديهما مستشارون مطلعون على نبض الحزب الديمقراطي أو السياسة الوطنية، لتفهموا مستوى الغضب أو اللامبالاة تجاههما الذي لا يزال سائدا في حزبنا، والذي لن يزول في المستقبل القريب".
ووصف لاروسا مثل هذا الوضع، بأنه "نهاية مفجعة ومأساوية لحياتهما العامة"، وشدد على ضرورة أن تأخذ عائلة بايدن الواقع في الاعتبار عند اتخاذ القرارات بشأن الظهور العام.
وقال لاروسا إن عودة الرئيس السابق بايدن إلى المسرح العام كانت "هدية رائعة" لشاغلي البيت الأبيض الجدد في وقت كانوا فيه تحت التدقيق المكثف بشأن سياسة الحروب التجارية.
ووفقاً للصحيفة، يفضل الكثير من الديمقراطيين أن يبتعد جو بايدن عن الظهور العام في الوقت الذي يبذل الحزب جهوده الحثيثة لتحسين صورة الرئيس السابق.
وقال ديمقراطيون آخرون للصحيفة، إن الوقت الحالي ليس مناسباً لظهور بايدن على الجمهور، خاصة في ضوء استطلاعات الرأي التي تظهر أن الأميركيين بدأوا يمتعضون من الرئيس دونالد ترامب بسبب تعامله مع الاقتصاد.
وكان بايدن قد أثار موجة انتقادات، بعد استخدامه مصطلح "أطفال ملونون" (colored kids) خلال كلمة في مؤتمر ACRD بشيكاغو، في أول ظهور علني له منذ تركه لمنصب الرئاسة.
جاءت العبارة أثناء استذكاره مشاهد من طفولته في ولاية ديلاوير، حيث شاهد أطفالا من ذوي البشرة السمراء يمنعون من الالتحاق بالمدارس نفسها التي يرتادها البيض، على حد تعبيره.
يأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه الخطاب السياسي الأميركي حساسية كبيرة تجاه القضايا العرقية، حيث تفضل المصطلحات الحديثة مثل "أميركيون من أصل إفريقي" أو "أشخاص من ذوي البشرة السمراء".