استحالة الحياة في غزة

إسرائيل في عهد هذه الحكومة اليمينية المتشددة لا تؤمن إلا بسياسة القوة الغاشمة التي تفرض شروطها بالنار والسلاح والحصار والتجويع.

في غزة حتى الآن يقوم الجيش الإسرائيلي بتقسيم الـ 360 كم مربع إلى خمسة محاور كمناطق عسكرية عازلة، مزودة بقوات خاصة ومدرعات وأجهزة استطلاع واستخبارات.

هذه المحاور ستصبح مناطق أمنية عازلة سيبقى فيها «جيش الدفاع» إلى أجل غير مسمى، على حد تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي.

باختصار، يمكن فهم هذه السياسة، هي تحويل قطاع غزة إلى جهنم غير قابل للحياة، ودفع سكانه الذين يعيشون مسلسلاً تراجيدياً وحشياً غير إنساني من النزوح الداخلي المتكرر تحت وابل من القنابل، وتحت ضغط منع الطعام

والوقود والماء والدواء والعلاج والاتصالات، والمنع الكامل لدخول المساعدات.

باختصار مشروع إسرائيل باستحالة الحياة في القطاع هو فصل جديد من فصول التهجير!

من هنا يصبح الحديث عن «الهجرة الطوعية» المطروحة مع أهل غزة هي مسألة غير منطقية.

تعريف الهجرة الطوعية: هي قيام مواطن في دولة تعيش حياة طبيعية بلا احتلال، يسعى إلى الدراسة أو البحث عن رزق في دولة أخرى، مثال مواطن هندي يتقدم بطلب هجرة إلى كندا، وبالطبع لا يؤدي ذلك إلى فقدانه الجنسية الأصلية أو حرمانه من العودة إلى وطنه.

الهجرة الطوعية المعروضة بالشكل الإسرائيلي هي هجرة قسرية تحت جهنم السلاح واستحالة الحياة الطبيعية، مقابل سفر ذهاب بلا إياب!

البيان

يقرأون الآن