بحث رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، مع زعيم الطائفة الشيعية في سوريا، عبد الله نظام، يوم الثلاثاء، تطورات الأوضاع في سوريا ومجريات الأمور فيها.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "السوداني، استقبل رئيس الطائفة الشيعية في سوريا، عبد الله نظام، وجرى خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في سوريا ومجريات الأمور فيها، حيث جدد السوداني تأكيد العراق بالوقوف إلى جانب الشعب السوري بجميع أطيافه ومكوناته، ودعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتكامل مكوناتها".
وأضاف "كما شهد اللقاء التأكيد على أهمية توحيد الخطاب الداعم للتعايش والسلم الأهلي، من خلال دور رجال الدين وتعزيز الوحدة المجتمعية، ونبذ التطرّف وتعزيز مفهوم المواطنة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتقوية أواصر الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وجاءت هذه الزيارة التي تعد أول زيارة رسمية سياسية لزعيم شيعي في سوريا إلى العراق بعد أن أعلن السوداني خلال ملتقى السليمانية، عن توجيه دعوة للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع لحضور قمة بغداد، وأكد "مرحب به في بغداد"، فيما أخبر مسؤول حكومي سوري، وكالة شفق نيوز، بأن الشرع وافق "بشكل مبدئي" على هذه الدعوة لحضور القمة العربية المقررة في العاصمة العراقية في شهر أيار/ مايو المقبل.
يذكر أن السلطات السورية الجديدة فرضت إجراءات مشددة لحماية الأماكن والمقامات المقدسة لمنع الفتن الطائفية بعد أيام قليلة من تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء مفترضا على مقام للطائفة في حلب.
ومن الأماكن التي تشهد إجراءات أمنية مقام السيدة زينب في العاصمة دمشق أو "قبر الست"، وهو مكان مقدس لأبناء الطائفة الشيعية في البلاد.
وتعرضت مناطق الساحل السوري التي يتركز فيها الطائفة العلوية أحداثاً دموية، خلال آذار/ مارس الماضي، راح ضحيتها أكثر من 1000 شخص بحسب بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت الرئاسة السورية، في 28 آذار/ مارس الماضي، أن الرئيس أحمد الشرع التقى وفداً من وجهاء وأعيان الطائفة الشيعية في البلاد، هو الأول من نوعه، سعياً لترسيخ الاستقرار والأمن في سوريا.