لبنان

حزب الله يطلق قذائف على سوريا والجيش اللبناني يتدخل

حزب الله يطلق قذائف على سوريا والجيش اللبناني يتدخل

بعد أيام من زيارة رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام إلى دمشق، التقى فيها الرئيس السوري أحمد الشرع، وقال إن من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على السيادة، عادت الاشتباكات.

فقد أعلنت وزارة الدفاع السورية، الخميس، أن حزب الله أطلق 5 قذائف مدفعية من لبنان تجاه القصير بريف حمص وتم الرد.

كما تابعت في بيان، أن القوات السورية أوقفت الرد على مصادر النيران في لبنان بطلب من الجيش اللبناني.

وأوضحت أن الجيش اللبناني تكفل بملاحقة المجموعات التي أطلقت قذائف تجاه القصير، لافتة إلى أنها أوقفت الضربات بطلب منه.

كذلك أعلنت أن التواصل مازال مستمراً مع الجيش اللبناني لضبط الأمن على الحدود.

بدورها، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، أن ثمانية أشخاص جُرحوا في هجوم بمسيّرة في بلدة قريبة من الحدود السورية، بعدما أعلنت سوريا أنها ردّت على قصف مدفعي مصدره لبنان.

وأوردت "إصابة 8 نازحين سوريين بجروح، نقلوا عبر الصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفيات الهرمل، جراء انفجار درون (مسيّرة) مفخخة في مزرعة في بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا.

كما أكدت إرسال الجيش اللبناني تعزيزات إلى المنطقة بعد سماع أصوات إطلاق نار.

في سياق متصل، أفاد مصدر أمني لبناني بأن الجيش اللبناني انتشر في مناطق الاشتباكات على الحدود مع سوريا.

يأتي هذا بعد أيام من تسليم رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اجتماع في دمشق، دعوة لزيارة بيروت، آملاً في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وزار سلام يرافقه وزراء الخارجية والداخلية والدفاع دمشق، حيث التقى الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في أول زيارة لمسؤولين من الحكومة اللبنانية الجديدة إلى سوريا، بعد خمسة أشهر من الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).

واعتبر سلام أن من شأن الزيارة فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، لأن قرار سوريا للسوريين، وقرار لبنان للبنانيين.

كما بحث الوفد اللبناني جملة من الملفات مع الجانب السوري، من ضمنها ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولا إلى ترسيم الحدود براً وبحراً.

يذكر أن الطرفين شددا على تعزيز التنسيق الأمني بما يحفظ استقرار البلدين، كما اتفقا على تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزارات الخارجية، والدفاع، والداخلية والعدل لمتابعة كل الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومتراً، معابر غير شرعية، غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.

وكانت المنطقة الحدودية شهدت الشهر الماضي، توترا أوقع قتلى من الجانبين.

يقرأون الآن